قواعد مصادر المعلومات






قواعد مصادر المعلومات

حدث التقدم التكنولوجي ثورة في المكتبات وفي مصادر المعلومات وساهم في إثراء البحث العلمي كما وكيفا. حيث ظهرت المكتبات الإلكترونية وقواعد المعلومات الإلكترونية والنشر الإلكتروني والكتب والدوريات الإلكترونية.وازداد عدد الدوريات الإلكترونية من 27 دورية في عام 1991م إلى 2459 في عام 1995م (شونتز ورايتShontz and Rright, 1995). وأصبحت المكتبات الآن تزود الباحث بمعلومات في شكل إلكتروني عن طريق شبكات الحاسب، وفهارس إلكترونية تمكنه من الوصول إلى قواعد المعلومات الإلكترونية في التخصصات المختلفة وتمكنه من الاتصال بمصادر المعلومات في أي مكتبة من أي مكان في العالم. وأصبح عدد الجامعات التي تقدم مصادر معلومات إلكترونية لروادها في تزايد مستمر. فقد أظهرت نتائج دراسة أجرتها تنوبر ونيوفانج Tenopir and Neufang (1995) أن لدى جميع الجامعات الأعضاء في رابطة الجامعات البحثية قواعد معلومات على CD-ROM، ولدى 33% منها أكثر من 100 قاعدة معلومات، ولدى أكثر من نصفها أكثر من 60 قاعدة معلومات، ولدى 35.4% منها أكثر من 30 قاعدة معلومات، ولدى 75% من المكتبات شبكات محلية من قواعد المعلومات على أقراص CD-ROM. وقفز عدد المكتبات التي تقدم خدمة الاتصال عن بعد من 6 مكتبات في عام 1991م إلى 21 مكتبة في عام 1994م (أي ازدادت بنسبة 22%). ويجري موظفو المكتبة في جميع تلك المكتبات عمليات البحث الإلكتروني للرواد. ويقوم الرواد في 66% منها بإجراء البحث الإلكتروني بأنفسهم. وتحتوي 23% منها على قواعد معلومات ذات نصوص كاملة، ويحتوي 17.7% منها على قواعد معلومات خاصة بالأدلة. ويستخدم 86% من تلك المكتبات الإنترنت لتقديم الخدمات المرجعية مثل إرسال المراجع بالبريد الإلكتروني والاتصال بقواعد المعلومات عن بعد، والاستفسارات المتعلقة بالأبحاث وكيفية الاتصال بفهارس المكتبة الأخرى. ويقدم 51% منها الدعم الفني عن بعد. وأظهرت نتائج دراسة قامت بها هندرسون وماك ايوان Henderson and MacEwan , 1997 ازدياد عدد المستخدمين لمصادر المعلومات الإلكترونية زيادة ملحوظة. فخلال ستة اشهر فقط، استخدمت دائرة المعارف البريطانية الإلكترونية في جامعة بنسلفانيا 140.000 مرة، وخلال شهر واحد استخدمت نصوص الدوريات الإلكترونية الكاملة 7500 مرة. وأصبح للمصادر الإلكترونية حظ وافر من ميزانية المكتبات. فقد أظهرت دراسة أجراها كيلباترك Kilpatrick (1998) على 15 مكتبة أكاديمية أن تلك الجامعات تنفق ما بين 6.25% إلى 16% من ميزانيتها المخصصة للمصادر التعليمية على مصادر المعلومات الإلكترونية.
وتتميز المعلومات الإلكترونية بأنها حديثة جدا، وتغطي اكبر عدد ممكن من الدوريات أو التقارير أو الإحصائيات في التخصص، ويتم تحديثها والإضافة إليها باستمرار وبسرعة. في حين أن مصادر المعلومات التقليدية المطبوعة قديمة ولا يتم تزويد المكتبة إلا بقدر ضئيل منها، ولا تغطي الموضوع المطلوب تغطية واسعة. ويتميز البحث الإلكتروني بأنه سريع ويمكن الباحث من الاتصال بأي قاعدة معلومات إلكترونية في أي مكان في العالم من المنزل ليل نهار، وطيلة أيام الأسبوع، وخلال أيام العطل، بدلا من أن يذهب إلى مبنى المكتبة. ويستطيع أن يحصل في ساعات على كمية من المعلومات كان يحصل عليها في أسابيع أو اشهر. ويستطيع أن يحصل على المقالات والوثائق المطلوبة فورا وذلك بطباعتها أو تحميلها من الشاشة مباشرة أو إرسالها بالبريد الإلكتروني إلى شخص آخر بدلا من طلبها من الخارج وانتظار وصولها بالبريد اشهر طويلة.
هذا ويقدم الكم الهائل من المعلومات الإلكترونية والرقمية فوائد جمة للطلاب والأساتذة والباحثين بسبب القدرة على البحث عن كمية كبيرة من المعلومات بصورة أسرع من البحث اليدوي في مصادر المعلومات المطبوعة. كما انه يمكن اكتشاف معلومات بالطرق الإلكترونية لا يمكن اكتشافها بطرق البحث التقليدية عن طريق فهرس المكتبة أو المراجع المطبوعة. 
وفي مجال التدريس تساعد المعلومات المتوفرة على نطاق واسع أو المعلومات الكثيرة الاستخدام على تسهيل عملية التعلم، وتحسين الأنشطة الصفية، وتكييف المحتوى والجدول الزمني والاتصال حسب الطلب. وفي حالة الجامعات المتعددة الفروع، تساعد المواد التعليمية الإلكترونية على تحقيق التماثل في مصادر المعلومات التعليمية في جميع الفروع. وفي مجال البحث العلمي تشجع المراجع الإلكترونية التقدم السريع في البحث والتواصل الفوري بين الباحثين والاكتشافات الجديدة. 
ونظرا لأهمية الدور الذي تلعبه المكتبة في دعم عملية التدريس والبحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، قامت جامعة الملك سعود في عام 2000م بإدخال خدمة الإنترنت إلى الجامعة واستحداثقواعد معلومات إلكترونية ذات نصوص كاملةهي:
· Silverplatterdatabases includeAgris, Books in print, Georef, Mathsci, Ulrich's ,SociologicalAbstracts, Publishers, Distributors & Wholesalers of the U.S.Information Science Abstracts Plus, The ERIC ISA Subset, Information Science Abstracts Plus, Library and Information Science Abstracts.
· ProQuest full-text databases include: ProQuest Applied Science & Technology, ProQuest General Science Plust Text, ProQuest Arts,ProQuest Education Plus Text, ProQuest Medical Library, ABI / IFORM Global.
· EBSCO Host full-text databases include: including social sciences, humanities, education, computer sciences, engineering, language and linguistics, arts &literature, medical sciences, and ethnic studies. 
· InfoTrac full-text databases include: Health and Wellness Resource Center and Alternative Health Module, InfoTrac OneFile.
كما تضم مكتبة جامعة الملك سعود قواعد معلومات على CD-ROM هي:
AGRIS, Applied Science & Technology Index, Baker & Taylor, Books In Print: Standalone, Chemical Abstracts, Engineering, Computing & Technology, Agriculture, Biology & Environmental Sci., Clinical Medicine, Life Sciences, Arts & Humanities, Physical, Chemical & Earth Science, Dissertation Abstracts (On disc), Ei Compendex, ERIC, GeoRef, ISA (Information Science Abstracts), INSPEC Physics (Institution of Electrical Engineering), LISA (Library & Information Science Abstracts), MathSci Disc, MEDLINE, Standard, NTIS (National Technical Information Services), Sociofile, Ulrich's International Periodical Directory: Standalone, Wilson Art Index, Wilson Humanities Index, Wilson Social Science Index, ABI / INFORM On Disc Global.
وصاحب هذه التطورات قيام جامعة الملك سعود بتقديم دورات تدريبية قصيرة مكونة من 32 ورشة تدريب على الحاسب الآلي مدة كل منها عشرة أيام هي: مقدمة الحاسب وبيئة النوافذ، إدخال البيانات ومعالجة النصوص وورد واكسل وباوربوينت وآكسس وفرنت بيج وأوتلوكوفلاش وفوتوشوب وصيانة الحاسبات. وهناك ورشتا تدريب فقط من بين 32 ورشة لتدريب الطالبات على "مبادئ الإنترنت". إلا انه لم يخصص أي من تلك الدورات التدريبية لتدريب أعضاء هيئة التدريس أو موظفات المكتبة أو الطالبات على مهارات البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة التي استحدثتها الجامعة. 
ومع وجود مصادر المعلومات الإلكترونية بالجامعة، ظهرت الحاجة إلى قيام موظفات المكتبة بتقديم الدعم الفني وتدريب رائدات المكتبة على استخدام قواعد المعلومات الإلكترونية حتى يتحقق للباحثات من أعضاء هيئة التدريس والطالبات اكبر استفادة ممكنة من تلك القواعد. فقد أصبح دور موظف المكتبة كمتخصص في المعلومات أكثر توسعا وأكثر طلبا مع ازدياد عصر المعلومات تعقيدا. فهو يعمل كوسيط بين المستخدمين ومصادر المعلومات، وعليه تدريب الطلاب على كيفية استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على طرق تدريس تتناسب مع العصر الإلكتروني الذي نعيش فيه. وأصبح دور موظف المكتبة الذي يقدم الخدمات المرجعية للرواد أكثر تعقيدا. وأصبحت وظيفة العاملين بالمكتبة إنشاء وحدات عمل workstations فعالة، وفهم محركات البحث، وتعلم طريقة البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية.

هدف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى قدرة أعضاء هيئة التدريس بأقسام الدراسات الإنسانية بجامعة الملك سعود وكلية التربية للبنات بمكة وطالبات الدراسات العليا والبكالوريوس في كليات الآداب والتربية والعلوم الإدارية بجامعة الملك سعود ومنسوبات مكتبة أقسام الدراسات الإنسانية بجامعة الملك سعود وكلية التربية للأقسام الأدبية بمكة على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية. كما تهدف إلى تحديد مهارات البحث الالكتروني أي مهارات البحث في قواعد المعلومات المتخصصة التي ينبغي أن تكتسبها منسوبات المكتبة وأعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا بجامعات المملكة العربية السعودية. 

أسئلة الدراسة

تحاول هذه الدراسة أن تجيب عن الأسئلة التالية:
1. ما النسبة المئوية لأعضاء هيئة التدريس ومنسوبات المكتبة وطالبات الدراسات العليا والبكالوريوس اللاتي يستطعن البحث في قواعد المعلومات المتخصصة؟
2. أي قواعد المعلومات يستخدمن؟
3. ما مدى حاجتهن إلى استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟ 
4. لماذا يحتجن إلى استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟
5. ما المعوقات التي تحول دون استخدامهن لقواعد المعلومات المتخصصة؟
6. هل تلقت أعضاء هيئة التدريس ومنسوبات المكتبة والطالبات تدريبا على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة؟
7. ما مهارات البحث الالكتروني (أي مهارات البحث في قواعد المعلومات المتخصصة) التي ينبغي أن تكتسبها منسوبات المكتبة وأعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا بجامعات المملكة العربية السعودية؟
أهمية الدراسة

نظرا لأهمية تدريب الباحثات من أعضاء هيئة تدريس وطالبات الدراسات العليا وموظفات في المكتبة على استخدام قواعد المعلومات المتخصصة في تنمية قدراتهن البحثية، ستبين الدراسة الحالية للباحثات من أعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا ومنسوبات المكتبة مهارات البحث في مصادر وقواعد المعلومات الإلكترونية التي ينبغي أن يكتسبنها حتى تتحقق لهن اكبر استفادة ممكنة منها. فقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات أهمية التدريب في إكساب المتدربين مهارات البحث الإلكتروني. من هذه الدراسات دراسة كريستي Christie (1995)التي قامت فيها بتصميم برنامج لتدريب طلاب ومعلمي إحدى المدارس المتوسطة على مهارات استخدام الإنترنت بما في ذلك استخدام قواعد المعلومات، فوجدت أن المعلمين أصبحوا أكثر حماسا في استخدام الخدمات الإلكترونية لإغناء المنهج وكمصدر إضافي للحصول على دروس للمستقبل. وأصبح الطلاب قادرين على استخدام الإنترنت في البحث عن المعلومات والحصول عليها لإكمال الواجبات المدرسية. واستخدم ماك فارلاند MacFarland (1997)استبانة لتقويم نتائج برنامج لتدريب أعضاء هيئة التدريس المتفرغين جزئيا والذين يشكلون 60% من أعضاء هيئة التدريس في جامعة نوفا الجنوبية الشرقية في فلوريدا على استخدام أنظمة المعلومات الإلكترونية في المكتبة لمدة 12 أسبوعا، فوجد الباحث أن المتدربين من أعضاء هيئة التدريس قد ازدادت قدرتهم على استخدام أنظمة المعلومات الإلكترونية بنسبة 31%
إن تحديد مهارات البحث الإلكتروني للباحثات ومنسوبات المكتبة سوف يمكنهن من فهم الكثير من المفاهيم الأساسية في البحث، وسيؤدي بالتالي إلى استخدام استراتيجيات فعالة (ناجحة) في البحث في قواعد المعلومات وسوف يضعهن على أول خطوات البحث الناجح في قواعد المعلومات. كما أن اكتساب أعضاء هيئة التدريس لمهارات البحث الإلكتروني سوف يمكنهن من تشجيع الطالبات على استخدام تلك القواعد، وسوف يضع أمامهن أحدث أنظمة التوصيل التعليمية، وسيعزز مهارات البحث الإلكتروني التي يحتجنها حين يدخلن مجال العمل، وستساهم في إثراء الأبحاث العلمية كما وكيفا.

حدود الدراسة

اقتصرت هذه الدراسة على تحديد مهارات استخدام قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة فقط دون غيرها من طرق البحث عن المعلومات مثل استخدام محركات البحث. واقتصرت عينة الدراسة الاستطلاعية الحالية على أعضاء هيئة التدريس من السيدات ومنسوبات المكتبة في عليشة وطالبات الدراسات العليا، وقد تظهر نتائج دراسة مماثلة على أقسام الرجال نتائج مختلفة. كما اقتصرت عينة الدراسة الاستطلاعية على منسوبات كليات التربية والآداب واللغات بجامعة الملك سعود وكلية التربية للبنات (الأقسام الأدبية) بمكة دون غيرها من الأقسام والجامعات والكليات. وقد تظهر نتائج دراسة مماثلة على بقية الأقسام بجامعة الملك سعود وبقية الجامعات والكليات بالمملكة نتائج مختلفة.
تعريف المصطلحات

البحث الإلكتروني:Electronic Searching 
هو بحث في المكتبة يقوم به الباحث أو أحد العاملين في المكتبة عن طريق الحاسب بدلا من البحث في مصادر المعلومات المطبوعة باليد. حيث يمكن البحث في فهرس المكتبة وقواعد المعلومات التي تقوم بنشرها شركات متخصصة.

قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة:
قواعد المعلومات الإلكترونيةهي عبارة عن قائمة منظمة من مصادر المعلومات المنشورة (هي في الغالب مقالات دوريات) تعطي الباحث إرشادات هي عبارة عن اقتباس مرجعي للمقالة citation يمكنه من العثور على معلومات كاملة عن المقالة أو تزوده بنصها الكامل full text فيحالة قواعد المعلومات ذات النصوص الكاملة full-text databases. ولكل مصدر معلومات سجل واحد، ويتكون السجل من مجموعة من الحقول، ويحتوي كل حقل على معلومة معينة عن المصدر. وتقوم قاعدة المعلومات بالبحث عن المعلومات الموجودة في هذه الحقول. وتختلف الطريقة التي تعمل بها قواعد المعلومات ولكن هناك معلومات أساسية عن قواعد المعلومات لا بد أن يعرفها الباحث تؤهله لاستخدام جميع قواعد المعلومات. 

المكتبات الافتراضية (الخائلية): Virtual libraries 
هي مكتبات تستخدم الحاسب والاتصالات عن بعد للاتصال بتشكيلة واسعة من مصادر المعلومات. وذكر توتشتيرمان Tochtermann, (1996) أن مقتنيات المكتبة الإلكترونية تتكون من وثائق رقمية ومصادر إنترنتية هي عبارة عن روابط تقود إلى وثائق أخرى مخزنة في مكان آخر في الإنترنت. وبهذا تتحكم المكتبة الإلكترونية بالروابط وليس بالوثائق المرتبطة بهذه الروابط. وتزود المكتبة الإلكترونية الباحث بفهارس رقمية مكونة من معلومات عن مجموعة الوثائق. كما تقدم المكتبة الرقمية جميع الخدمات التي تقدمها المكتبات التقليدية وتطوع التكنولوجيا لصالحها.

الدراسات السابقة

الدراسات السابقة العربية:
أجرت مشالي (1999) دراسة على عينة مكونة من 145 عضو هيئة تدريس وطالبة دراسات عليا وبكالوريوس بجامعة الملك عبد العزيز للتعرف على التعرف على اتجاهات المستفيدات نحو استخدام قواعد البيانات على الأقراص المدمجة العقبات التي تواجههن عند استخدامها باستخدام استبانة موجهة للمستفيدات ومقابلة مع أخصائيات المراجع بالمكتبة. فأظهرت نتائج الدراسة أن 40 نسبة المستفيدات ن قواعد البيانات على الأقراص المدمجة تبلغ 40% موزعة على النحو التالي: أعضاءْ هيئة التدريس 5.5% وطالبات الدراسات العليا 30% وطالبات البكالوريوس 4.6%. وأظهرت نتائج الدراسة أن أسباب عدم استخدام قواعد البيانات هي: عدم المعرفة بتوافر تلك القواعد في المكتبة وتفضيل البحث في الكشافات المطبوعة وعدم توفر الوقت وعدم معرفة طريقة استخدامها. 
وأجرى عليان وعلي (1999) دراسة على للتعرف على طبيعة المستفيدين من خدمة الأقراص المدمجة في جامعة البحرين وتكرار استخدامهم لها وأغراض استخدامهم لها وأنواع القواعد المستخدمة ومتوسط الزمن المستغرق في عملية البحث، ومدى رضا المستفيدين عن الخدمة. وتبين أن 61.83% من الإناث وأن 71.49% من الكليات الإنسانية، ويشكل طلاب البكالوريوس غالبية المستفيدين (65.21%) يليهم طلاب الدراسات العليا (20.77%) ثم أعضاء هيئة التدريس (8.21%). وتبين أن 68.18% يستخدمونها لكتابة التقارير والبحوث والدراسات و11.16% يستخدمونها لإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه.
وأجرت راجح (2003) دراسة على 116 عضو هيئة تدريس بكليات العلوم والاقتصاد والإدارة والاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبد العزيز للتعرف على مدى استخدامهن لقواعد المعلومات في شكل أقراص مدمجة ودوافع أعضاء هيئة التدريس لاستخدام قواعد المعلومات بمكتبة الطالبات، وأكثر القواعد وأقلها استخداما في البحث والتدريس، والعقبات التي تواجه المستفيدات، ومدى رضاهن عن خدمة البحث في قواعد المعلومات. فأظهرت نتائج تطبيق الاستبانة أن 73.2% من أعضاء هيئة التدريس يستخدمن قواعد المعلومات على الأقراص المدمجة. وأن 48% يستخدمنها بغرض البحث العلمي و34.4% يستخدمنها للتدريس. أما أسباب قلة استخدامهن لقواعد المعلمات فهي: عدم المعرفة بالقواعد (26.7%) وصعوبة استخدامها (38.7%) . بالنسبة للصعوبات التي تواجهها أعضاء هيئة التدريس فهي صعوبة توفير طلبات النصوص الكاملة لمقالات الدوريات التي تنتج من عملية البحث (43.9%)، وعد توافر قواعد معلومات ببليوغرافية كافية في التخصص (38.7%)، وعدم توافر قواعد معلومات باللغة التي تحتاجها المستفيدة (17.2%)، وعدم توفر قواعد في تخصص الاقتصاد المنزلي (38.7%)، وعدم توافر القواعد المناسبة (28.4%)، وعدم وجود برامج تدريب على استخدام القواعد (24.1%). وأظهرت نتائج الدراسة أن 66.4% من أعضاء هيئة التدريس يستعن بالموظفة المختصة في المكتبة، وأن 92.2% منهن يحتجن إلى برامج تدريب على استخدام قواعد المعلومات. 
وتجدر الإشارة إلى وجود تناقض في نتائج دراسة راجح (2003م). فإذا كان 73زز2% من أعضاء هيئة التدريس يستخدمن قواعد المعلومات، فكيف يستعين 64% منهم بالموظفة المختصة في عملية البحث، وكيف يحتاج 92.2% منهن إلى برامج تدريب على استخدام القواعد. وهناك أيضا تناقض في النسب المئوية المقدمة مثلا: ورد في نتائج الدراسة أن 92.2% من أعضاء هيئة التدريس يحتجن على برامج تدريب و24.1% ذكرن عدم وجود برامج تدريب على استخدام القواعد. وورد في النتائج أن 73.2% يستخدمن قواعد المعلومات على الأقراص المدمجة (26.8% لا يستخدمنها). وورد في مكان آخر أن 31.8% من المستخدمات يعتمدن اعتمادا كليا على الموظفة المختصة التي تعمل في شبكة قواعد المعلومات. ويبدو أن كلمة "استخدام" غير واضحة المدلول في هذه الدراسة إذ ليس واضحا ما إذا كان المقصود بها أن تقوم المستخدمة بعملية البحث بنفسها أو أن تقوم بها الموظفة المختصة بناء على طلبها. 

الدراسات السابقة الأجنبية:
هناك مجموعة من الدراسات التي أجريت للتعرف على مدى توفر قواعد المعلومات الإلكترونية في مكتبات المدارس والجامعات منها دراسة مسحية أجرتها الرابطة الكندية لمكتبات الكليات والمكتبات الفنية على 135 مكتبة في كندا، فوجد كيمب وواترتون Kemp & Waterton (1997) أن 85% من المكتبات الكندية تقدم خدمات الإنترنت للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وذكرت الباحثتان عقبتين تقفان أمام استخدام الإنترنت هما عدم وجود التدريب الجيد للعاملين بالمكتبة، وعدم توفير الإمكانيات المادية لتلبية احتياجات المستخدمين للمكتبة من ناحية الخدمات وإمكانية الاتصال. وهناك دراسة أخرى عرضت فيها شيلرSchiller (1992) نتائج استبانة رابطة المكتبات البحثية الذي هدف إلى التعرف على مدى كون المكتبات الأعضاء في الرابطة مكتبات إلكترونية. وأظهرت نتائج الدراسة أن اغلب الجامعات لديها خدمات وأنظمة إلكترونية تشمل تزويد الباحثين بوثائق إلكترونية، وتمكينهم من الاتصال بقواعد المعلومات الخاصة بالنصوص الكاملة ودمج ما تملكه من مصادر معلومات في الفهرس الإلكتروني المخصص للجمهور OPAC)Online Public Access Catalog وتقدم أنظمة معلومات على مستوى الجامعة. ووجد كينرسلي Kinnersley (2000) أن الغالبية العظمى من المدارس الثانوية في ولاية كنتاكي تقدم خدمة الاتصال بمصادر المعلومات الإلكترونية للطلاب وخدمة الإنترنت. ويستطيع الطلاب الاتصال بمصادر المعلومات الإلكترونية من معامل الحاسب أو الفصل، إضافة إلى وجود بعض المدرسين الذين يدربون الطلاب على استخدامها خارج المكتبة.
وهناك دراسات أجريت للتعرف على مقدار خبرة الباحثين في استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية ودرجة إتقانهم لها مثل دراسة زانج Zhang (1999)التي أجراها على 156 باحثا ممن لهم أبحاث منشورة في الدوريات. فوجد الباحث أن 46.1% من أفراد العينة لديهم بين 5-9 سنوات خبرة في استخدام الإنترنت، و27.3% لديهم بين 10-14 سنة خبرة في استخدام الإنترنت، و14.3% لديهم أقل من خمس سنوات، و12.3% لديهم أكثر من 15 سنة خبرة في استخدام الإنترنت. أي أن متوسط سنوات الخبرة في استخدام الإنترنت هو 8.9 سنة. واعتبر 95.6% أن مستواهم في استخدام الإنترنت إما متوسط أو فوق المتوسط، في حين اعتبر 4.4% أن مستواهم دون المتوسط. بالنسبة لاستخدام قواعد المعلومات الإلكترونية. ووجد الباحث أن 82.7% يستخدمون قواعد المعلومات الإلكترونية من مقر العمل و46.2% يستخدمونها من المنزل. ووجد الباحث أن 14.1% يستخدمونها مرة في الشهر، 12.8% يستحدمونها مرتين أو ثلاثا في الشهر، 10.9% يستخدمونها مرة في الأسبوع، 21.8% يستخدمونها مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، و31.4% يستخدمونها يوميا. 
ومن الدراسات التي أجريت للتعرف على مدى استخدام أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لمصادر المعلومات الإلكترونية دراسة فاندر مير وآخرين (1997)Vander Meer and Others التي أجروها على 314 عضو هيئة تدريس بجامعة غرب ميتشجان، فوجدوا أن 62.9% من أعضاء هيئة التدريس يستخدمون قواعد المعلومات الإلكترونيةو61.2% يستخدمون الفهارس الإلكترونية داخل مكتبة الجامعة، و59.7% يستخدمون الفهارس الإلكترونية التابعة لجامعات أخرى، و45.2% يستخدمون قواعد المعلومات على CD-ROM، في حين أن 70% من أعضاء هيئة التدريس بجامعة نيويورك في Suny يستخدمون قواعد المعلومات الإلكترونية، و90% يستخدمون فهارس المكتبة الإلكترونية. وفي دراسة أخرى أجراها كيرتس وويلر وهيرد Curtis, Weller and Hurd (1997) على أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الينوي، وجد الباحثون أن 68% يستخدمون قاعدة المعلومات الطبية الإلكترونية Medline، في حين أن 30.5% منهم لا يزالون يستخدمون كشاف الأبحاث الطبية المطبوع Index Medicus. وأفاد أفراد العينة أنهم يفضلون استخدام قواعد المعلومات إلكترونية من مكاتبهم أكثر من الذهاب إلى المكتبة، كما أنهم يستخدمون العديد من قواعد المعلومات الإلكترونية إضافة إلى Medline.
بالنسبة للدراسات التي أجريت للتعرف على مدى استخدام الطلاب بالجامعات لمصادر المعلومات الإلكترونية، أظهرت نتائج دراسة بوش وآخرين Bush & Others (1993/1994) التي استخدموا فيها استبانة لتقدير الحاجات المعلوماتية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومنسوبي جامعة نوكسفيل في ولاية تنيسي، أن لديهم معرفة ممتازة بخدمات ومقتنيات المكتبة، ولديهم اهتمام كبير بالخدمات الإلكترونية، ويستخدمون خدمات المكتبة التعليمية بدرجة قليلة. واستخدم زاجار Zagar (1997) استبانة للتعرف على مدى استخدام الطلاب لخدمة الاتصال عن بعد بقواعد المعلومات الإلكترونية بمكتبة كلية المجتمع في جلينديل باريزونا. فأظهرت نتائج الاستبانة وجود تشكيلة واسعة من قواعد المعلومات الإلكترونية مهيأة لاستخدام الطلاب، وان الكثير من الطلاب يملكون الأجهزة اللازمة للاستفادة من قواعد المعلومات هذه. إضافة إلى رغبتهم في استخدام هذه القواعد، وتوفير خيارات أكثر مرونة في إجراء الأبحاث. ووجد بيلسر ووايس ولايسن Pelzer, Weise, and Leysen (1998). أن 60% من طلاب الطب البيطري يستخدمون الإنترنت للحصول على أحدث المعلومات. وسجل الطلاب الذين يتعلمون بطريقة حل المشكلات أعلى استخدام للمصادر الإلكترونية. وأفاد اغلب الطلاب أن مصادر المعلومات الإلكترونية ستكون مهمة في المستقبل لتلبية الحاجات التعليمية خاصة المعلومات الغنية والخدمات المتاحة على الشبكة العنكبوتية العالمية.
هذا ولقد كان التدريب على استخدام مصادر المعلومات المختلفة في المكتبة ولا يزال على درجة كبيرة من الأهمية، وازدادت أهميته مع التغيرات التكنولوجية الحديثة التي طرأت على مقتنيات المكتبة والخدمات التي تقدمها. حيث زاد الطلب على الخدمات المرجعية، والوقت الذي يقضيه العاملون في المكتبة مع الرواد، ونوعية المهارات المطلوب أن تتوفر لديهم. إذ تشير نتائج دراسة تنوبر Tenopir (1998) التي أجرتها على منسوبي 44 مكتبة جامعية للتعرف على أنواع الاستفسارات التي يتلقونها أن الغالبية العظمى من الاستفسارات في 98% من المكتبات تدور حول استخدام فهارس المكتبة الإلكترونية، يليها الاستفسار عن CD-ROM في 95% من المكتبات، ثم الاستفسار عن الشبكة العنكبوتية العالمية في 91% منها. 
ومن الدراسات التي تظهر أهمية التدريب على استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية وطرق التدريب المختلفة التي تستخدمها المكتبات دراسة تنوبر ونيوفانج Tenopir and Neufang (1995). حيث وجدا أن 70 مكتبة من المكتبات البحثية الأعضاء في رابطة المكتبات البحثية تقدم تدريبا على استخدام الإنترنت داخل المكتبة. ويقوم 53 مكتبة بتعليم وتدريب كل رائد على حدة، ويستخدم 48 مكتبة منها التدريب الجماعي، ويستخدم 48 مكتبة التدريب داخل فصول خاصة بالإنترنت، ويستخدم 49 مكتبة الأدلة المطبوعة. ولا يستخدم أي من المكتبات التدريب عن طريق الحاسب أو أشرطة الفيديو على الرغم من أنها تستخدمها في التدريب على أمور أخرى. بالنسبة لمستخدمي المكتبة عن بعد، أظهرت الدراسة أن 28 مكتبة تستخدم الإنترنت في تدريب الرواد عن بعد، ويستخدم 15 مكتبة التعليم الفردي عن طريق التلفون، ويستخدم 13 منها فصول إنترنت جماعية خاصة، ويستخدم 10 منها البريد الإلكتروني والتدريب على الشاشة. ويقدم معظمها التدريب الجماعي، و يعقد بعضها دورا ت في مصدر معين أو تكنولوجيا معينة. وفي بعضها يذهب منسوبو المكتبة إلى مكاتب أعضاء هيئة التدريس والمعامل لإجراء التدريب الفردي في الموقع نفسه. وفي بعض الجامعات أعدت المكتبات وحدة نسقية module للتدريب على العديد من المصادر والأنظمة بمساعدة الحاسب. وذكر ثورنتون Thornton (1998) أن مكتبة العلوم والصناعة والتجارة بمكتبة نيويورك العامة تدرب الرواد على استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية. ويستخدم العاملون فيها الشبكة لتدريب الرواد ومساعدتهم، وتقدم خدمة الاتصال بفهارسها وقائمة بقواعد المعلومات الإلكترونية فيها، وأدلة على الشبكة حول كيفية إجراء الأبحاث في المجالات المختلفة، وطريقة الدخول على مصادرها. وتخطط المكتبة لإعداد دليل تعليمي على الإنترنت يستطيع رواد المكتبة الجدد استخدامه عن بعد.
إضافة إلى ما تقدم، تستخدم مكتبة أونيل بكلية بوسطن (1992) BostonColleges Oneill library نظام MENTOR وهو عبارة عن دليل تفاعلي متعدد الوسائط يساعد أعضاء هيئة التدريس والطلاب على التعرف على مصادر المعلومات الإلكترونية في المكتبة. ويحتوي على ثلاثة أجزاء تشمل جزءا خاصا بمصادر المعلومات الإلكترونية، وجزءا تعليميا يعطي المستخدمين فكرة عن الأوامر المختلفة التي يمكن استخدامها للحصول على المعلومات، وجزءا ثالثا يحتوي على خريطة للمكتبة وأماكن تواجد المقتنيات فيها. وبلغ عدد المستخدمين لنظام MENTOR في اقل من عام نحو 5900مستخدما.واستخدم برين وهايلمان وتوب Bren, Heillemann and Topp (1998) فصلا يحتوي على وحدات عمل work stations متعددة لتدريب طلاب السنة الأولى بالجامعة على استخدم مصادر المعلومات الإلكترونية باستخدام التدريب العملي، فوجدوا أن استخدام التدريب العملي أكثر فعالية من طريقة الإلقاء أو مشاهدة شخص آخر يقوم بعملية البحث أمام المتدربين.
يتضح من الدراسات السابقة مدى التغير الذي طرأ على طرق الاتصال بالمعلومات وضرورة اكتساب أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب مهارات استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية، وأهمية قيام المكتبات والجامعات بتدريب الطلاب على استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية حتى تتحق لهم اكبر استفادة ممكنة منها.
عينة الدراسة الاستطلاعية

استخدمت الدراسة الاستطلاعية أربع عينات هي: عينة عشوائية من 64 طالبة في مرحلة البكالوريوس بكلية التربية من المسجلات في مقرر ندوة وبحث في الفصل الدراسي الثاني 2002م، وعينة عشوائية مكونة من 75 طالبة في مرحلة الدراسات العليا في أقسام الدراسات الإسلامية واللغة العربية والتاريخ وعلم الاجتماع والمناهج وطرق التدريس والإدارة التربوية وتكنولوجيا التعليم وعلم النفس والتربية الخاصة وتعليم الكبار والمحاسبة والاقتصاد وإدارة الصحة والمستشفيات وإدارة الأعمال بكليات الآداب والتربية والعلوم الإدارية بجامعة الملك سعود. كما تكونت من عينة مكونة من 152 عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في كليات اللغات والترجمة والتربية والآداب (أقسام الطالبات)، وجميع أعضاء هيئة التدريس في أقسام الدراسات الإسلامية واللغة العربية والإنجليزية بكلية التربية للبنات (الأقسام الأدبية) بمكة المكرمة وعددهن 106 عضوا. وشملت عينة الدراسة جميع موظفات المكتبة من موظفات المكتبة التابعة لأقسام العلوم الإنسانية بجامعة الملك سعود وعددهن 16 موظفة. وجميع موظفات مكتية كلية التربية للبنات (الأقسام الأدبية) بمكة المكرمة وعددهن موظفتان.

إجراءات التطبيق والتحليل

§ أولا: قامت الباحثة بتصميم استبانة للتعرف على مدى قدرة طالبات الدراسات العليا والبكالوريوس بكليات الآداب والتربية والعلوم الإدارية بجامعة الملك سعود على استخراج الأبحاث من الإنترنت وقواعد المعلومات الإلكترونية والمعوقات التي تحول دون ذلك تكونت من الأسئلة التالية: هل لديك انترنت في المنزل؟ هل لديك القدرة على استخدام الانترنت؟ هل تستخرجين أبحاثا في تخصصك من الانترنت؟ كيف تستخرجينها؟ هل تستطيعين استخدام قواعد المعلومات المتخصصة في المكتبة؟ أي قواعد المعلومات الالكترونية تستخدمين؟ ما مدى حاجتك إلى استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟ لماذا تحتاجين إلى استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟ هل يكلفك أساتذة المقررات باستخراج أبحاث من الانترنت والبحث في قواعد المعلومات؟ ما المعوقات التي تحول دون استخدامك لقواعد المعلومات الالكترونية المتخصصة؟ هل تلقيت تدريبا على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة؟ هل يدربك أساتذة المقررات على استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟ هل تلقيت في مقرر "ندوة وبحث" أو "مقرات طرق البحث" تدريبا على استخدام قواعد المعلومات الالكترونية؟
ثانيا: قامت الباحثة بإجراء مقابلات شخصية مع الطالبات كل على حدة للتعرف على مدى قدرتهن على استخراج الأبحاث من الإنترنت وكيف يبحثهن ومدى استخدامهن لمصادر وقواعد المعلومات الإلكترونية، وسجلت اسم المشتركة وتخصصها وقسمها على نموذج الاستبانة الخاص بها، وطرحت الأسئلة وسجلت الاستجابات على الاستبانة.
وقامت بإجراء مقابلات شخصية مع أعضاء هيئة التدريس كل على حدة للتعرف على مدى قدرتهن على استخراج الأبحاث من الإنترنت وكيف يبحثن ومدى استخدامهن لمصادر وقواعد المعلومات الإلكترونية، وسجلت اسم المستجيبة وتخصصها وقسمها على نموذج الاستبانة الخاص بها، وطرحت الأسئلة وسجلت الاستجابات على الاستبانة.
كلفت الباحثة زميلتين بإجراء مقابلة مماثلة على أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية وقسم التاريخ بالجامعة. وكلفت إحدى الزميلات بكلية التربية للبنات بمكة بإجراء مقابلة شخصية مع أعضاء هيئة التدريس في أقسام الدراسات الإسلامية واللغة العربية والإنجليزية بكلية التربية للبنات بمكة المكرمة وموظفات المكتبة التابعة للأقسام الأدبية بكلية التربية للبنات بمكة للتعرف على مدى قدرتهن على استخراج الأبحاث المتخصصة من الإنترنت بشكل عام، ومدى قدرتهن على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة وقيامهن بمساعدة الطالبات وتدريبهن على ذلك. واستخدمت الاستبانة نفسها وقامت بتسجيل اسم كل عضو هيئة تدريس على الاستبانة، وطرحت الأسئلة وسجلت الاستجابات على الاستبانة.ولم تتمكن الباحثة من الاتصال بطالبات الدراسات العليا بالأقسام الأدبية بكلية التربية للبنات بمكة.

بعد الانتهاء من المقابلات الشخصية، قامت الباحثة بتفريغ الاستجابات وتصنيفها، وحسبت التكرارات والنسبة المئوية للطالبات اللاتي قدمن الاستجابة نفسها.
نتائج الدراسة الاستطلاعية ومناقشتها

بالنسبة للطالبات، أظهرت نتائج الدراسة الاستطلاعية أن 13% من طالبات الدراسات العليا يستخرجن بعض الأبحاث باستخدام محركات البحث مثل Google, Altavista, Yahoo; Ayna. وأفادت الطالبات اللاتي يستطعن استخدام محركات البحث، أنهن مبتدئات، وأنهن يبحثن فيها باللغة العربية، لان لغتهن الإنجليزية ضعيفة.. أما قواعد المعلومات المتخصصة مثل ERIC فلا يستخدمها إلا 4% من طالبات الدراسات العليا. وأفادت الطالبات اللاتي يستطعن استخدام قواعد المعلومات المتخصصة أن استخدامهن لها قليل. وأشرن إلى أنهن لم يتلقين أي تدريب على البحث الإلكتروني في أي مكان. كما أظهرت نتائج الدراسة الاستطلاعية أن القليل من أساتذة مقررات الدراسات العليا يكلفون الطالبات استخراج الأبحاث من الإنترنت. ولا يقوم أساتذة الدراسات العليا بتدريب الطالبات على أي من مصادر المعلومات الإلكترونية. وبعض طالبات الدراسات العليا المتخصصات في الحاسب الآلي، والكثير من طالبات الدراسات العليا المتخصصات في تقنيات التعليم لا يستطعن استخراج الأبحاث من الإنترنت وبعض الطالبات في القسم نفسه لا يستطعن استخدام الحاسب على الإطلاق. حيث إن القسم لا يشترط ذلك للالتحاق بالدراسات العليا. أما في مادة ندوة وبحث فيستخدم 3% فقط من الطالبات الإنترنت للحصول على المعلومات. أما العوامل المؤثرة في عدم القدرة على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية فمنها ضعف اللغة الإنجليزية، وعدم إمكانية الاتصال بقواعد المعلومات من الحرم الجامعي بعليشة وعدم المعرفة بوجود هذه القواعد في المكتبة المركزية وعدم معرفة كيفية استخدامها، وأبدين رغبتهن الشديدة في التدرب على مهارات البحث الإلكتروني.
بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، فقد أظهرت نتائج الدراسة الاستطلاعية أن 14% من أعضاء هيئة التدريس بالكليات الثلاثة بجامعة الملك سعود و11% من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بمكة يستطعن استخراج أبحاث من الإنترنت باستخدام محركات البحث مثل Yahoo, Google and Altavista بدرجات متفاوتة، ولكن نسبة أعضاء هيئة التدريس اللاتي يستطعن استخراج الأبحاث من قواعد المعلومات الإلكترونية لا تتجاوز 6%.
بالنسبة لموظفات المكتبة، وجدت الباحثة أن جميع موظفات المكتبة التابعة لأقسام العلوم الإنسانية بجامعة الملك سعود وكلية التربية للبنات بمكة لا يستطعن استخراج الأبحاث من الإنترنت ولا يستطعن استخدام أي من قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة التي استحدثتها جامعة الملك سعود خاصة عندما يذهبن إلى المكتبة المركزية يوم الخميس. وكذلك موظفات مكتبة كلية التربية للأقسام الأدبية بمكة.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة الحالية تتمشى مع نتائج بعض الدراسات السابقة مثل دراسة مشالي (2001). فقد أظهرت نتائج دراسة أجراها دي ماجو ودي ماجو Di Majo and Di Majo (1981) غياب التدريب على استخدام مقتنيات المكتبة في إيطاليا، مقارنة بالدول الناطقة باللغة الإنجليزية التي تقدم زيارات إلى المكتبة تحت إشراف مرشد يقدم المعلومات اللازمة. وأشارت آيد Ide (1989) أن تدريس مهارات استخدام المكتبة في اليابان لا يزال محدودا. ولا يزال رواد المكتبات الجامعية هناك بحاجة إلى تعريف بمصادر المعلومات المتوفرة فيها وكيفية استخدامها. وفي دراسة ثالثة ركزت على تدريس مهارات استخدام المكتبة لطلاب قسم الأحياء في معاهد أوهايو، وجدت سين Sinn (1999) أن أعضاء هيئة التدريس الذين يدرسون علم الأحياء لا يزودون الطلاب بمعلومات تساعدهم على البحث في المكتبة. 
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة الحالية تتناقض مع نتائج دراسة راجح (2003) التي أجرتها على أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز. حيث أظهرت نتائج تلك الدراسة ارتفاع عدد المتسخدمات لقواعد المعلومات على الأقراص المدمجة. مع ملاحظة وجود تناقض في نتائج تلك الدراسة وعدم وضوح المقصود بكلمة "استخدام". مما يجعل نتائج تلك الدراسة تبدو غير صادقة. - See more at: http://www.hrdiscussion.com/hr5533.html#sthash.mbKRdncT.dpuf

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Cancel Reply
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Buscar

Blogger templates

Blogroll