قواعد مصادر المعلومات






قواعد مصادر المعلومات

حدث التقدم التكنولوجي ثورة في المكتبات وفي مصادر المعلومات وساهم في إثراء البحث العلمي كما وكيفا. حيث ظهرت المكتبات الإلكترونية وقواعد المعلومات الإلكترونية والنشر الإلكتروني والكتب والدوريات الإلكترونية.وازداد عدد الدوريات الإلكترونية من 27 دورية في عام 1991م إلى 2459 في عام 1995م (شونتز ورايتShontz and Rright, 1995). وأصبحت المكتبات الآن تزود الباحث بمعلومات في شكل إلكتروني عن طريق شبكات الحاسب، وفهارس إلكترونية تمكنه من الوصول إلى قواعد المعلومات الإلكترونية في التخصصات المختلفة وتمكنه من الاتصال بمصادر المعلومات في أي مكتبة من أي مكان في العالم. وأصبح عدد الجامعات التي تقدم مصادر معلومات إلكترونية لروادها في تزايد مستمر. فقد أظهرت نتائج دراسة أجرتها تنوبر ونيوفانج Tenopir and Neufang (1995) أن لدى جميع الجامعات الأعضاء في رابطة الجامعات البحثية قواعد معلومات على CD-ROM، ولدى 33% منها أكثر من 100 قاعدة معلومات، ولدى أكثر من نصفها أكثر من 60 قاعدة معلومات، ولدى 35.4% منها أكثر من 30 قاعدة معلومات، ولدى 75% من المكتبات شبكات محلية من قواعد المعلومات على أقراص CD-ROM. وقفز عدد المكتبات التي تقدم خدمة الاتصال عن بعد من 6 مكتبات في عام 1991م إلى 21 مكتبة في عام 1994م (أي ازدادت بنسبة 22%). ويجري موظفو المكتبة في جميع تلك المكتبات عمليات البحث الإلكتروني للرواد. ويقوم الرواد في 66% منها بإجراء البحث الإلكتروني بأنفسهم. وتحتوي 23% منها على قواعد معلومات ذات نصوص كاملة، ويحتوي 17.7% منها على قواعد معلومات خاصة بالأدلة. ويستخدم 86% من تلك المكتبات الإنترنت لتقديم الخدمات المرجعية مثل إرسال المراجع بالبريد الإلكتروني والاتصال بقواعد المعلومات عن بعد، والاستفسارات المتعلقة بالأبحاث وكيفية الاتصال بفهارس المكتبة الأخرى. ويقدم 51% منها الدعم الفني عن بعد. وأظهرت نتائج دراسة قامت بها هندرسون وماك ايوان Henderson and MacEwan , 1997 ازدياد عدد المستخدمين لمصادر المعلومات الإلكترونية زيادة ملحوظة. فخلال ستة اشهر فقط، استخدمت دائرة المعارف البريطانية الإلكترونية في جامعة بنسلفانيا 140.000 مرة، وخلال شهر واحد استخدمت نصوص الدوريات الإلكترونية الكاملة 7500 مرة. وأصبح للمصادر الإلكترونية حظ وافر من ميزانية المكتبات. فقد أظهرت دراسة أجراها كيلباترك Kilpatrick (1998) على 15 مكتبة أكاديمية أن تلك الجامعات تنفق ما بين 6.25% إلى 16% من ميزانيتها المخصصة للمصادر التعليمية على مصادر المعلومات الإلكترونية.
وتتميز المعلومات الإلكترونية بأنها حديثة جدا، وتغطي اكبر عدد ممكن من الدوريات أو التقارير أو الإحصائيات في التخصص، ويتم تحديثها والإضافة إليها باستمرار وبسرعة. في حين أن مصادر المعلومات التقليدية المطبوعة قديمة ولا يتم تزويد المكتبة إلا بقدر ضئيل منها، ولا تغطي الموضوع المطلوب تغطية واسعة. ويتميز البحث الإلكتروني بأنه سريع ويمكن الباحث من الاتصال بأي قاعدة معلومات إلكترونية في أي مكان في العالم من المنزل ليل نهار، وطيلة أيام الأسبوع، وخلال أيام العطل، بدلا من أن يذهب إلى مبنى المكتبة. ويستطيع أن يحصل في ساعات على كمية من المعلومات كان يحصل عليها في أسابيع أو اشهر. ويستطيع أن يحصل على المقالات والوثائق المطلوبة فورا وذلك بطباعتها أو تحميلها من الشاشة مباشرة أو إرسالها بالبريد الإلكتروني إلى شخص آخر بدلا من طلبها من الخارج وانتظار وصولها بالبريد اشهر طويلة.
هذا ويقدم الكم الهائل من المعلومات الإلكترونية والرقمية فوائد جمة للطلاب والأساتذة والباحثين بسبب القدرة على البحث عن كمية كبيرة من المعلومات بصورة أسرع من البحث اليدوي في مصادر المعلومات المطبوعة. كما انه يمكن اكتشاف معلومات بالطرق الإلكترونية لا يمكن اكتشافها بطرق البحث التقليدية عن طريق فهرس المكتبة أو المراجع المطبوعة. 
وفي مجال التدريس تساعد المعلومات المتوفرة على نطاق واسع أو المعلومات الكثيرة الاستخدام على تسهيل عملية التعلم، وتحسين الأنشطة الصفية، وتكييف المحتوى والجدول الزمني والاتصال حسب الطلب. وفي حالة الجامعات المتعددة الفروع، تساعد المواد التعليمية الإلكترونية على تحقيق التماثل في مصادر المعلومات التعليمية في جميع الفروع. وفي مجال البحث العلمي تشجع المراجع الإلكترونية التقدم السريع في البحث والتواصل الفوري بين الباحثين والاكتشافات الجديدة. 
ونظرا لأهمية الدور الذي تلعبه المكتبة في دعم عملية التدريس والبحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، قامت جامعة الملك سعود في عام 2000م بإدخال خدمة الإنترنت إلى الجامعة واستحداثقواعد معلومات إلكترونية ذات نصوص كاملةهي:
· Silverplatterdatabases includeAgris, Books in print, Georef, Mathsci, Ulrich's ,SociologicalAbstracts, Publishers, Distributors & Wholesalers of the U.S.Information Science Abstracts Plus, The ERIC ISA Subset, Information Science Abstracts Plus, Library and Information Science Abstracts.
· ProQuest full-text databases include: ProQuest Applied Science & Technology, ProQuest General Science Plust Text, ProQuest Arts,ProQuest Education Plus Text, ProQuest Medical Library, ABI / IFORM Global.
· EBSCO Host full-text databases include: including social sciences, humanities, education, computer sciences, engineering, language and linguistics, arts &literature, medical sciences, and ethnic studies. 
· InfoTrac full-text databases include: Health and Wellness Resource Center and Alternative Health Module, InfoTrac OneFile.
كما تضم مكتبة جامعة الملك سعود قواعد معلومات على CD-ROM هي:
AGRIS, Applied Science & Technology Index, Baker & Taylor, Books In Print: Standalone, Chemical Abstracts, Engineering, Computing & Technology, Agriculture, Biology & Environmental Sci., Clinical Medicine, Life Sciences, Arts & Humanities, Physical, Chemical & Earth Science, Dissertation Abstracts (On disc), Ei Compendex, ERIC, GeoRef, ISA (Information Science Abstracts), INSPEC Physics (Institution of Electrical Engineering), LISA (Library & Information Science Abstracts), MathSci Disc, MEDLINE, Standard, NTIS (National Technical Information Services), Sociofile, Ulrich's International Periodical Directory: Standalone, Wilson Art Index, Wilson Humanities Index, Wilson Social Science Index, ABI / INFORM On Disc Global.
وصاحب هذه التطورات قيام جامعة الملك سعود بتقديم دورات تدريبية قصيرة مكونة من 32 ورشة تدريب على الحاسب الآلي مدة كل منها عشرة أيام هي: مقدمة الحاسب وبيئة النوافذ، إدخال البيانات ومعالجة النصوص وورد واكسل وباوربوينت وآكسس وفرنت بيج وأوتلوكوفلاش وفوتوشوب وصيانة الحاسبات. وهناك ورشتا تدريب فقط من بين 32 ورشة لتدريب الطالبات على "مبادئ الإنترنت". إلا انه لم يخصص أي من تلك الدورات التدريبية لتدريب أعضاء هيئة التدريس أو موظفات المكتبة أو الطالبات على مهارات البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة التي استحدثتها الجامعة. 
ومع وجود مصادر المعلومات الإلكترونية بالجامعة، ظهرت الحاجة إلى قيام موظفات المكتبة بتقديم الدعم الفني وتدريب رائدات المكتبة على استخدام قواعد المعلومات الإلكترونية حتى يتحقق للباحثات من أعضاء هيئة التدريس والطالبات اكبر استفادة ممكنة من تلك القواعد. فقد أصبح دور موظف المكتبة كمتخصص في المعلومات أكثر توسعا وأكثر طلبا مع ازدياد عصر المعلومات تعقيدا. فهو يعمل كوسيط بين المستخدمين ومصادر المعلومات، وعليه تدريب الطلاب على كيفية استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على طرق تدريس تتناسب مع العصر الإلكتروني الذي نعيش فيه. وأصبح دور موظف المكتبة الذي يقدم الخدمات المرجعية للرواد أكثر تعقيدا. وأصبحت وظيفة العاملين بالمكتبة إنشاء وحدات عمل workstations فعالة، وفهم محركات البحث، وتعلم طريقة البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية.

هدف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى قدرة أعضاء هيئة التدريس بأقسام الدراسات الإنسانية بجامعة الملك سعود وكلية التربية للبنات بمكة وطالبات الدراسات العليا والبكالوريوس في كليات الآداب والتربية والعلوم الإدارية بجامعة الملك سعود ومنسوبات مكتبة أقسام الدراسات الإنسانية بجامعة الملك سعود وكلية التربية للأقسام الأدبية بمكة على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية. كما تهدف إلى تحديد مهارات البحث الالكتروني أي مهارات البحث في قواعد المعلومات المتخصصة التي ينبغي أن تكتسبها منسوبات المكتبة وأعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا بجامعات المملكة العربية السعودية. 

أسئلة الدراسة

تحاول هذه الدراسة أن تجيب عن الأسئلة التالية:
1. ما النسبة المئوية لأعضاء هيئة التدريس ومنسوبات المكتبة وطالبات الدراسات العليا والبكالوريوس اللاتي يستطعن البحث في قواعد المعلومات المتخصصة؟
2. أي قواعد المعلومات يستخدمن؟
3. ما مدى حاجتهن إلى استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟ 
4. لماذا يحتجن إلى استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟
5. ما المعوقات التي تحول دون استخدامهن لقواعد المعلومات المتخصصة؟
6. هل تلقت أعضاء هيئة التدريس ومنسوبات المكتبة والطالبات تدريبا على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة؟
7. ما مهارات البحث الالكتروني (أي مهارات البحث في قواعد المعلومات المتخصصة) التي ينبغي أن تكتسبها منسوبات المكتبة وأعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا بجامعات المملكة العربية السعودية؟
أهمية الدراسة

نظرا لأهمية تدريب الباحثات من أعضاء هيئة تدريس وطالبات الدراسات العليا وموظفات في المكتبة على استخدام قواعد المعلومات المتخصصة في تنمية قدراتهن البحثية، ستبين الدراسة الحالية للباحثات من أعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا ومنسوبات المكتبة مهارات البحث في مصادر وقواعد المعلومات الإلكترونية التي ينبغي أن يكتسبنها حتى تتحقق لهن اكبر استفادة ممكنة منها. فقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات أهمية التدريب في إكساب المتدربين مهارات البحث الإلكتروني. من هذه الدراسات دراسة كريستي Christie (1995)التي قامت فيها بتصميم برنامج لتدريب طلاب ومعلمي إحدى المدارس المتوسطة على مهارات استخدام الإنترنت بما في ذلك استخدام قواعد المعلومات، فوجدت أن المعلمين أصبحوا أكثر حماسا في استخدام الخدمات الإلكترونية لإغناء المنهج وكمصدر إضافي للحصول على دروس للمستقبل. وأصبح الطلاب قادرين على استخدام الإنترنت في البحث عن المعلومات والحصول عليها لإكمال الواجبات المدرسية. واستخدم ماك فارلاند MacFarland (1997)استبانة لتقويم نتائج برنامج لتدريب أعضاء هيئة التدريس المتفرغين جزئيا والذين يشكلون 60% من أعضاء هيئة التدريس في جامعة نوفا الجنوبية الشرقية في فلوريدا على استخدام أنظمة المعلومات الإلكترونية في المكتبة لمدة 12 أسبوعا، فوجد الباحث أن المتدربين من أعضاء هيئة التدريس قد ازدادت قدرتهم على استخدام أنظمة المعلومات الإلكترونية بنسبة 31%
إن تحديد مهارات البحث الإلكتروني للباحثات ومنسوبات المكتبة سوف يمكنهن من فهم الكثير من المفاهيم الأساسية في البحث، وسيؤدي بالتالي إلى استخدام استراتيجيات فعالة (ناجحة) في البحث في قواعد المعلومات وسوف يضعهن على أول خطوات البحث الناجح في قواعد المعلومات. كما أن اكتساب أعضاء هيئة التدريس لمهارات البحث الإلكتروني سوف يمكنهن من تشجيع الطالبات على استخدام تلك القواعد، وسوف يضع أمامهن أحدث أنظمة التوصيل التعليمية، وسيعزز مهارات البحث الإلكتروني التي يحتجنها حين يدخلن مجال العمل، وستساهم في إثراء الأبحاث العلمية كما وكيفا.

حدود الدراسة

اقتصرت هذه الدراسة على تحديد مهارات استخدام قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة فقط دون غيرها من طرق البحث عن المعلومات مثل استخدام محركات البحث. واقتصرت عينة الدراسة الاستطلاعية الحالية على أعضاء هيئة التدريس من السيدات ومنسوبات المكتبة في عليشة وطالبات الدراسات العليا، وقد تظهر نتائج دراسة مماثلة على أقسام الرجال نتائج مختلفة. كما اقتصرت عينة الدراسة الاستطلاعية على منسوبات كليات التربية والآداب واللغات بجامعة الملك سعود وكلية التربية للبنات (الأقسام الأدبية) بمكة دون غيرها من الأقسام والجامعات والكليات. وقد تظهر نتائج دراسة مماثلة على بقية الأقسام بجامعة الملك سعود وبقية الجامعات والكليات بالمملكة نتائج مختلفة.
تعريف المصطلحات

البحث الإلكتروني:Electronic Searching 
هو بحث في المكتبة يقوم به الباحث أو أحد العاملين في المكتبة عن طريق الحاسب بدلا من البحث في مصادر المعلومات المطبوعة باليد. حيث يمكن البحث في فهرس المكتبة وقواعد المعلومات التي تقوم بنشرها شركات متخصصة.

قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة:
قواعد المعلومات الإلكترونيةهي عبارة عن قائمة منظمة من مصادر المعلومات المنشورة (هي في الغالب مقالات دوريات) تعطي الباحث إرشادات هي عبارة عن اقتباس مرجعي للمقالة citation يمكنه من العثور على معلومات كاملة عن المقالة أو تزوده بنصها الكامل full text فيحالة قواعد المعلومات ذات النصوص الكاملة full-text databases. ولكل مصدر معلومات سجل واحد، ويتكون السجل من مجموعة من الحقول، ويحتوي كل حقل على معلومة معينة عن المصدر. وتقوم قاعدة المعلومات بالبحث عن المعلومات الموجودة في هذه الحقول. وتختلف الطريقة التي تعمل بها قواعد المعلومات ولكن هناك معلومات أساسية عن قواعد المعلومات لا بد أن يعرفها الباحث تؤهله لاستخدام جميع قواعد المعلومات. 

المكتبات الافتراضية (الخائلية): Virtual libraries 
هي مكتبات تستخدم الحاسب والاتصالات عن بعد للاتصال بتشكيلة واسعة من مصادر المعلومات. وذكر توتشتيرمان Tochtermann, (1996) أن مقتنيات المكتبة الإلكترونية تتكون من وثائق رقمية ومصادر إنترنتية هي عبارة عن روابط تقود إلى وثائق أخرى مخزنة في مكان آخر في الإنترنت. وبهذا تتحكم المكتبة الإلكترونية بالروابط وليس بالوثائق المرتبطة بهذه الروابط. وتزود المكتبة الإلكترونية الباحث بفهارس رقمية مكونة من معلومات عن مجموعة الوثائق. كما تقدم المكتبة الرقمية جميع الخدمات التي تقدمها المكتبات التقليدية وتطوع التكنولوجيا لصالحها.

الدراسات السابقة

الدراسات السابقة العربية:
أجرت مشالي (1999) دراسة على عينة مكونة من 145 عضو هيئة تدريس وطالبة دراسات عليا وبكالوريوس بجامعة الملك عبد العزيز للتعرف على التعرف على اتجاهات المستفيدات نحو استخدام قواعد البيانات على الأقراص المدمجة العقبات التي تواجههن عند استخدامها باستخدام استبانة موجهة للمستفيدات ومقابلة مع أخصائيات المراجع بالمكتبة. فأظهرت نتائج الدراسة أن 40 نسبة المستفيدات ن قواعد البيانات على الأقراص المدمجة تبلغ 40% موزعة على النحو التالي: أعضاءْ هيئة التدريس 5.5% وطالبات الدراسات العليا 30% وطالبات البكالوريوس 4.6%. وأظهرت نتائج الدراسة أن أسباب عدم استخدام قواعد البيانات هي: عدم المعرفة بتوافر تلك القواعد في المكتبة وتفضيل البحث في الكشافات المطبوعة وعدم توفر الوقت وعدم معرفة طريقة استخدامها. 
وأجرى عليان وعلي (1999) دراسة على للتعرف على طبيعة المستفيدين من خدمة الأقراص المدمجة في جامعة البحرين وتكرار استخدامهم لها وأغراض استخدامهم لها وأنواع القواعد المستخدمة ومتوسط الزمن المستغرق في عملية البحث، ومدى رضا المستفيدين عن الخدمة. وتبين أن 61.83% من الإناث وأن 71.49% من الكليات الإنسانية، ويشكل طلاب البكالوريوس غالبية المستفيدين (65.21%) يليهم طلاب الدراسات العليا (20.77%) ثم أعضاء هيئة التدريس (8.21%). وتبين أن 68.18% يستخدمونها لكتابة التقارير والبحوث والدراسات و11.16% يستخدمونها لإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه.
وأجرت راجح (2003) دراسة على 116 عضو هيئة تدريس بكليات العلوم والاقتصاد والإدارة والاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبد العزيز للتعرف على مدى استخدامهن لقواعد المعلومات في شكل أقراص مدمجة ودوافع أعضاء هيئة التدريس لاستخدام قواعد المعلومات بمكتبة الطالبات، وأكثر القواعد وأقلها استخداما في البحث والتدريس، والعقبات التي تواجه المستفيدات، ومدى رضاهن عن خدمة البحث في قواعد المعلومات. فأظهرت نتائج تطبيق الاستبانة أن 73.2% من أعضاء هيئة التدريس يستخدمن قواعد المعلومات على الأقراص المدمجة. وأن 48% يستخدمنها بغرض البحث العلمي و34.4% يستخدمنها للتدريس. أما أسباب قلة استخدامهن لقواعد المعلمات فهي: عدم المعرفة بالقواعد (26.7%) وصعوبة استخدامها (38.7%) . بالنسبة للصعوبات التي تواجهها أعضاء هيئة التدريس فهي صعوبة توفير طلبات النصوص الكاملة لمقالات الدوريات التي تنتج من عملية البحث (43.9%)، وعد توافر قواعد معلومات ببليوغرافية كافية في التخصص (38.7%)، وعدم توافر قواعد معلومات باللغة التي تحتاجها المستفيدة (17.2%)، وعدم توفر قواعد في تخصص الاقتصاد المنزلي (38.7%)، وعدم توافر القواعد المناسبة (28.4%)، وعدم وجود برامج تدريب على استخدام القواعد (24.1%). وأظهرت نتائج الدراسة أن 66.4% من أعضاء هيئة التدريس يستعن بالموظفة المختصة في المكتبة، وأن 92.2% منهن يحتجن إلى برامج تدريب على استخدام قواعد المعلومات. 
وتجدر الإشارة إلى وجود تناقض في نتائج دراسة راجح (2003م). فإذا كان 73زز2% من أعضاء هيئة التدريس يستخدمن قواعد المعلومات، فكيف يستعين 64% منهم بالموظفة المختصة في عملية البحث، وكيف يحتاج 92.2% منهن إلى برامج تدريب على استخدام القواعد. وهناك أيضا تناقض في النسب المئوية المقدمة مثلا: ورد في نتائج الدراسة أن 92.2% من أعضاء هيئة التدريس يحتجن على برامج تدريب و24.1% ذكرن عدم وجود برامج تدريب على استخدام القواعد. وورد في النتائج أن 73.2% يستخدمن قواعد المعلومات على الأقراص المدمجة (26.8% لا يستخدمنها). وورد في مكان آخر أن 31.8% من المستخدمات يعتمدن اعتمادا كليا على الموظفة المختصة التي تعمل في شبكة قواعد المعلومات. ويبدو أن كلمة "استخدام" غير واضحة المدلول في هذه الدراسة إذ ليس واضحا ما إذا كان المقصود بها أن تقوم المستخدمة بعملية البحث بنفسها أو أن تقوم بها الموظفة المختصة بناء على طلبها. 

الدراسات السابقة الأجنبية:
هناك مجموعة من الدراسات التي أجريت للتعرف على مدى توفر قواعد المعلومات الإلكترونية في مكتبات المدارس والجامعات منها دراسة مسحية أجرتها الرابطة الكندية لمكتبات الكليات والمكتبات الفنية على 135 مكتبة في كندا، فوجد كيمب وواترتون Kemp & Waterton (1997) أن 85% من المكتبات الكندية تقدم خدمات الإنترنت للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وذكرت الباحثتان عقبتين تقفان أمام استخدام الإنترنت هما عدم وجود التدريب الجيد للعاملين بالمكتبة، وعدم توفير الإمكانيات المادية لتلبية احتياجات المستخدمين للمكتبة من ناحية الخدمات وإمكانية الاتصال. وهناك دراسة أخرى عرضت فيها شيلرSchiller (1992) نتائج استبانة رابطة المكتبات البحثية الذي هدف إلى التعرف على مدى كون المكتبات الأعضاء في الرابطة مكتبات إلكترونية. وأظهرت نتائج الدراسة أن اغلب الجامعات لديها خدمات وأنظمة إلكترونية تشمل تزويد الباحثين بوثائق إلكترونية، وتمكينهم من الاتصال بقواعد المعلومات الخاصة بالنصوص الكاملة ودمج ما تملكه من مصادر معلومات في الفهرس الإلكتروني المخصص للجمهور OPAC)Online Public Access Catalog وتقدم أنظمة معلومات على مستوى الجامعة. ووجد كينرسلي Kinnersley (2000) أن الغالبية العظمى من المدارس الثانوية في ولاية كنتاكي تقدم خدمة الاتصال بمصادر المعلومات الإلكترونية للطلاب وخدمة الإنترنت. ويستطيع الطلاب الاتصال بمصادر المعلومات الإلكترونية من معامل الحاسب أو الفصل، إضافة إلى وجود بعض المدرسين الذين يدربون الطلاب على استخدامها خارج المكتبة.
وهناك دراسات أجريت للتعرف على مقدار خبرة الباحثين في استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية ودرجة إتقانهم لها مثل دراسة زانج Zhang (1999)التي أجراها على 156 باحثا ممن لهم أبحاث منشورة في الدوريات. فوجد الباحث أن 46.1% من أفراد العينة لديهم بين 5-9 سنوات خبرة في استخدام الإنترنت، و27.3% لديهم بين 10-14 سنة خبرة في استخدام الإنترنت، و14.3% لديهم أقل من خمس سنوات، و12.3% لديهم أكثر من 15 سنة خبرة في استخدام الإنترنت. أي أن متوسط سنوات الخبرة في استخدام الإنترنت هو 8.9 سنة. واعتبر 95.6% أن مستواهم في استخدام الإنترنت إما متوسط أو فوق المتوسط، في حين اعتبر 4.4% أن مستواهم دون المتوسط. بالنسبة لاستخدام قواعد المعلومات الإلكترونية. ووجد الباحث أن 82.7% يستخدمون قواعد المعلومات الإلكترونية من مقر العمل و46.2% يستخدمونها من المنزل. ووجد الباحث أن 14.1% يستخدمونها مرة في الشهر، 12.8% يستحدمونها مرتين أو ثلاثا في الشهر، 10.9% يستخدمونها مرة في الأسبوع، 21.8% يستخدمونها مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، و31.4% يستخدمونها يوميا. 
ومن الدراسات التي أجريت للتعرف على مدى استخدام أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لمصادر المعلومات الإلكترونية دراسة فاندر مير وآخرين (1997)Vander Meer and Others التي أجروها على 314 عضو هيئة تدريس بجامعة غرب ميتشجان، فوجدوا أن 62.9% من أعضاء هيئة التدريس يستخدمون قواعد المعلومات الإلكترونيةو61.2% يستخدمون الفهارس الإلكترونية داخل مكتبة الجامعة، و59.7% يستخدمون الفهارس الإلكترونية التابعة لجامعات أخرى، و45.2% يستخدمون قواعد المعلومات على CD-ROM، في حين أن 70% من أعضاء هيئة التدريس بجامعة نيويورك في Suny يستخدمون قواعد المعلومات الإلكترونية، و90% يستخدمون فهارس المكتبة الإلكترونية. وفي دراسة أخرى أجراها كيرتس وويلر وهيرد Curtis, Weller and Hurd (1997) على أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الينوي، وجد الباحثون أن 68% يستخدمون قاعدة المعلومات الطبية الإلكترونية Medline، في حين أن 30.5% منهم لا يزالون يستخدمون كشاف الأبحاث الطبية المطبوع Index Medicus. وأفاد أفراد العينة أنهم يفضلون استخدام قواعد المعلومات إلكترونية من مكاتبهم أكثر من الذهاب إلى المكتبة، كما أنهم يستخدمون العديد من قواعد المعلومات الإلكترونية إضافة إلى Medline.
بالنسبة للدراسات التي أجريت للتعرف على مدى استخدام الطلاب بالجامعات لمصادر المعلومات الإلكترونية، أظهرت نتائج دراسة بوش وآخرين Bush & Others (1993/1994) التي استخدموا فيها استبانة لتقدير الحاجات المعلوماتية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومنسوبي جامعة نوكسفيل في ولاية تنيسي، أن لديهم معرفة ممتازة بخدمات ومقتنيات المكتبة، ولديهم اهتمام كبير بالخدمات الإلكترونية، ويستخدمون خدمات المكتبة التعليمية بدرجة قليلة. واستخدم زاجار Zagar (1997) استبانة للتعرف على مدى استخدام الطلاب لخدمة الاتصال عن بعد بقواعد المعلومات الإلكترونية بمكتبة كلية المجتمع في جلينديل باريزونا. فأظهرت نتائج الاستبانة وجود تشكيلة واسعة من قواعد المعلومات الإلكترونية مهيأة لاستخدام الطلاب، وان الكثير من الطلاب يملكون الأجهزة اللازمة للاستفادة من قواعد المعلومات هذه. إضافة إلى رغبتهم في استخدام هذه القواعد، وتوفير خيارات أكثر مرونة في إجراء الأبحاث. ووجد بيلسر ووايس ولايسن Pelzer, Weise, and Leysen (1998). أن 60% من طلاب الطب البيطري يستخدمون الإنترنت للحصول على أحدث المعلومات. وسجل الطلاب الذين يتعلمون بطريقة حل المشكلات أعلى استخدام للمصادر الإلكترونية. وأفاد اغلب الطلاب أن مصادر المعلومات الإلكترونية ستكون مهمة في المستقبل لتلبية الحاجات التعليمية خاصة المعلومات الغنية والخدمات المتاحة على الشبكة العنكبوتية العالمية.
هذا ولقد كان التدريب على استخدام مصادر المعلومات المختلفة في المكتبة ولا يزال على درجة كبيرة من الأهمية، وازدادت أهميته مع التغيرات التكنولوجية الحديثة التي طرأت على مقتنيات المكتبة والخدمات التي تقدمها. حيث زاد الطلب على الخدمات المرجعية، والوقت الذي يقضيه العاملون في المكتبة مع الرواد، ونوعية المهارات المطلوب أن تتوفر لديهم. إذ تشير نتائج دراسة تنوبر Tenopir (1998) التي أجرتها على منسوبي 44 مكتبة جامعية للتعرف على أنواع الاستفسارات التي يتلقونها أن الغالبية العظمى من الاستفسارات في 98% من المكتبات تدور حول استخدام فهارس المكتبة الإلكترونية، يليها الاستفسار عن CD-ROM في 95% من المكتبات، ثم الاستفسار عن الشبكة العنكبوتية العالمية في 91% منها. 
ومن الدراسات التي تظهر أهمية التدريب على استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية وطرق التدريب المختلفة التي تستخدمها المكتبات دراسة تنوبر ونيوفانج Tenopir and Neufang (1995). حيث وجدا أن 70 مكتبة من المكتبات البحثية الأعضاء في رابطة المكتبات البحثية تقدم تدريبا على استخدام الإنترنت داخل المكتبة. ويقوم 53 مكتبة بتعليم وتدريب كل رائد على حدة، ويستخدم 48 مكتبة منها التدريب الجماعي، ويستخدم 48 مكتبة التدريب داخل فصول خاصة بالإنترنت، ويستخدم 49 مكتبة الأدلة المطبوعة. ولا يستخدم أي من المكتبات التدريب عن طريق الحاسب أو أشرطة الفيديو على الرغم من أنها تستخدمها في التدريب على أمور أخرى. بالنسبة لمستخدمي المكتبة عن بعد، أظهرت الدراسة أن 28 مكتبة تستخدم الإنترنت في تدريب الرواد عن بعد، ويستخدم 15 مكتبة التعليم الفردي عن طريق التلفون، ويستخدم 13 منها فصول إنترنت جماعية خاصة، ويستخدم 10 منها البريد الإلكتروني والتدريب على الشاشة. ويقدم معظمها التدريب الجماعي، و يعقد بعضها دورا ت في مصدر معين أو تكنولوجيا معينة. وفي بعضها يذهب منسوبو المكتبة إلى مكاتب أعضاء هيئة التدريس والمعامل لإجراء التدريب الفردي في الموقع نفسه. وفي بعض الجامعات أعدت المكتبات وحدة نسقية module للتدريب على العديد من المصادر والأنظمة بمساعدة الحاسب. وذكر ثورنتون Thornton (1998) أن مكتبة العلوم والصناعة والتجارة بمكتبة نيويورك العامة تدرب الرواد على استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية. ويستخدم العاملون فيها الشبكة لتدريب الرواد ومساعدتهم، وتقدم خدمة الاتصال بفهارسها وقائمة بقواعد المعلومات الإلكترونية فيها، وأدلة على الشبكة حول كيفية إجراء الأبحاث في المجالات المختلفة، وطريقة الدخول على مصادرها. وتخطط المكتبة لإعداد دليل تعليمي على الإنترنت يستطيع رواد المكتبة الجدد استخدامه عن بعد.
إضافة إلى ما تقدم، تستخدم مكتبة أونيل بكلية بوسطن (1992) BostonColleges Oneill library نظام MENTOR وهو عبارة عن دليل تفاعلي متعدد الوسائط يساعد أعضاء هيئة التدريس والطلاب على التعرف على مصادر المعلومات الإلكترونية في المكتبة. ويحتوي على ثلاثة أجزاء تشمل جزءا خاصا بمصادر المعلومات الإلكترونية، وجزءا تعليميا يعطي المستخدمين فكرة عن الأوامر المختلفة التي يمكن استخدامها للحصول على المعلومات، وجزءا ثالثا يحتوي على خريطة للمكتبة وأماكن تواجد المقتنيات فيها. وبلغ عدد المستخدمين لنظام MENTOR في اقل من عام نحو 5900مستخدما.واستخدم برين وهايلمان وتوب Bren, Heillemann and Topp (1998) فصلا يحتوي على وحدات عمل work stations متعددة لتدريب طلاب السنة الأولى بالجامعة على استخدم مصادر المعلومات الإلكترونية باستخدام التدريب العملي، فوجدوا أن استخدام التدريب العملي أكثر فعالية من طريقة الإلقاء أو مشاهدة شخص آخر يقوم بعملية البحث أمام المتدربين.
يتضح من الدراسات السابقة مدى التغير الذي طرأ على طرق الاتصال بالمعلومات وضرورة اكتساب أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب مهارات استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية، وأهمية قيام المكتبات والجامعات بتدريب الطلاب على استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية حتى تتحق لهم اكبر استفادة ممكنة منها.
عينة الدراسة الاستطلاعية

استخدمت الدراسة الاستطلاعية أربع عينات هي: عينة عشوائية من 64 طالبة في مرحلة البكالوريوس بكلية التربية من المسجلات في مقرر ندوة وبحث في الفصل الدراسي الثاني 2002م، وعينة عشوائية مكونة من 75 طالبة في مرحلة الدراسات العليا في أقسام الدراسات الإسلامية واللغة العربية والتاريخ وعلم الاجتماع والمناهج وطرق التدريس والإدارة التربوية وتكنولوجيا التعليم وعلم النفس والتربية الخاصة وتعليم الكبار والمحاسبة والاقتصاد وإدارة الصحة والمستشفيات وإدارة الأعمال بكليات الآداب والتربية والعلوم الإدارية بجامعة الملك سعود. كما تكونت من عينة مكونة من 152 عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في كليات اللغات والترجمة والتربية والآداب (أقسام الطالبات)، وجميع أعضاء هيئة التدريس في أقسام الدراسات الإسلامية واللغة العربية والإنجليزية بكلية التربية للبنات (الأقسام الأدبية) بمكة المكرمة وعددهن 106 عضوا. وشملت عينة الدراسة جميع موظفات المكتبة من موظفات المكتبة التابعة لأقسام العلوم الإنسانية بجامعة الملك سعود وعددهن 16 موظفة. وجميع موظفات مكتية كلية التربية للبنات (الأقسام الأدبية) بمكة المكرمة وعددهن موظفتان.

إجراءات التطبيق والتحليل

§ أولا: قامت الباحثة بتصميم استبانة للتعرف على مدى قدرة طالبات الدراسات العليا والبكالوريوس بكليات الآداب والتربية والعلوم الإدارية بجامعة الملك سعود على استخراج الأبحاث من الإنترنت وقواعد المعلومات الإلكترونية والمعوقات التي تحول دون ذلك تكونت من الأسئلة التالية: هل لديك انترنت في المنزل؟ هل لديك القدرة على استخدام الانترنت؟ هل تستخرجين أبحاثا في تخصصك من الانترنت؟ كيف تستخرجينها؟ هل تستطيعين استخدام قواعد المعلومات المتخصصة في المكتبة؟ أي قواعد المعلومات الالكترونية تستخدمين؟ ما مدى حاجتك إلى استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟ لماذا تحتاجين إلى استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟ هل يكلفك أساتذة المقررات باستخراج أبحاث من الانترنت والبحث في قواعد المعلومات؟ ما المعوقات التي تحول دون استخدامك لقواعد المعلومات الالكترونية المتخصصة؟ هل تلقيت تدريبا على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة؟ هل يدربك أساتذة المقررات على استخدام قواعد المعلومات المتخصصة؟ هل تلقيت في مقرر "ندوة وبحث" أو "مقرات طرق البحث" تدريبا على استخدام قواعد المعلومات الالكترونية؟
ثانيا: قامت الباحثة بإجراء مقابلات شخصية مع الطالبات كل على حدة للتعرف على مدى قدرتهن على استخراج الأبحاث من الإنترنت وكيف يبحثهن ومدى استخدامهن لمصادر وقواعد المعلومات الإلكترونية، وسجلت اسم المشتركة وتخصصها وقسمها على نموذج الاستبانة الخاص بها، وطرحت الأسئلة وسجلت الاستجابات على الاستبانة.
وقامت بإجراء مقابلات شخصية مع أعضاء هيئة التدريس كل على حدة للتعرف على مدى قدرتهن على استخراج الأبحاث من الإنترنت وكيف يبحثن ومدى استخدامهن لمصادر وقواعد المعلومات الإلكترونية، وسجلت اسم المستجيبة وتخصصها وقسمها على نموذج الاستبانة الخاص بها، وطرحت الأسئلة وسجلت الاستجابات على الاستبانة.
كلفت الباحثة زميلتين بإجراء مقابلة مماثلة على أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية وقسم التاريخ بالجامعة. وكلفت إحدى الزميلات بكلية التربية للبنات بمكة بإجراء مقابلة شخصية مع أعضاء هيئة التدريس في أقسام الدراسات الإسلامية واللغة العربية والإنجليزية بكلية التربية للبنات بمكة المكرمة وموظفات المكتبة التابعة للأقسام الأدبية بكلية التربية للبنات بمكة للتعرف على مدى قدرتهن على استخراج الأبحاث المتخصصة من الإنترنت بشكل عام، ومدى قدرتهن على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة وقيامهن بمساعدة الطالبات وتدريبهن على ذلك. واستخدمت الاستبانة نفسها وقامت بتسجيل اسم كل عضو هيئة تدريس على الاستبانة، وطرحت الأسئلة وسجلت الاستجابات على الاستبانة.ولم تتمكن الباحثة من الاتصال بطالبات الدراسات العليا بالأقسام الأدبية بكلية التربية للبنات بمكة.

بعد الانتهاء من المقابلات الشخصية، قامت الباحثة بتفريغ الاستجابات وتصنيفها، وحسبت التكرارات والنسبة المئوية للطالبات اللاتي قدمن الاستجابة نفسها.
نتائج الدراسة الاستطلاعية ومناقشتها

بالنسبة للطالبات، أظهرت نتائج الدراسة الاستطلاعية أن 13% من طالبات الدراسات العليا يستخرجن بعض الأبحاث باستخدام محركات البحث مثل Google, Altavista, Yahoo; Ayna. وأفادت الطالبات اللاتي يستطعن استخدام محركات البحث، أنهن مبتدئات، وأنهن يبحثن فيها باللغة العربية، لان لغتهن الإنجليزية ضعيفة.. أما قواعد المعلومات المتخصصة مثل ERIC فلا يستخدمها إلا 4% من طالبات الدراسات العليا. وأفادت الطالبات اللاتي يستطعن استخدام قواعد المعلومات المتخصصة أن استخدامهن لها قليل. وأشرن إلى أنهن لم يتلقين أي تدريب على البحث الإلكتروني في أي مكان. كما أظهرت نتائج الدراسة الاستطلاعية أن القليل من أساتذة مقررات الدراسات العليا يكلفون الطالبات استخراج الأبحاث من الإنترنت. ولا يقوم أساتذة الدراسات العليا بتدريب الطالبات على أي من مصادر المعلومات الإلكترونية. وبعض طالبات الدراسات العليا المتخصصات في الحاسب الآلي، والكثير من طالبات الدراسات العليا المتخصصات في تقنيات التعليم لا يستطعن استخراج الأبحاث من الإنترنت وبعض الطالبات في القسم نفسه لا يستطعن استخدام الحاسب على الإطلاق. حيث إن القسم لا يشترط ذلك للالتحاق بالدراسات العليا. أما في مادة ندوة وبحث فيستخدم 3% فقط من الطالبات الإنترنت للحصول على المعلومات. أما العوامل المؤثرة في عدم القدرة على البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية فمنها ضعف اللغة الإنجليزية، وعدم إمكانية الاتصال بقواعد المعلومات من الحرم الجامعي بعليشة وعدم المعرفة بوجود هذه القواعد في المكتبة المركزية وعدم معرفة كيفية استخدامها، وأبدين رغبتهن الشديدة في التدرب على مهارات البحث الإلكتروني.
بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، فقد أظهرت نتائج الدراسة الاستطلاعية أن 14% من أعضاء هيئة التدريس بالكليات الثلاثة بجامعة الملك سعود و11% من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بمكة يستطعن استخراج أبحاث من الإنترنت باستخدام محركات البحث مثل Yahoo, Google and Altavista بدرجات متفاوتة، ولكن نسبة أعضاء هيئة التدريس اللاتي يستطعن استخراج الأبحاث من قواعد المعلومات الإلكترونية لا تتجاوز 6%.
بالنسبة لموظفات المكتبة، وجدت الباحثة أن جميع موظفات المكتبة التابعة لأقسام العلوم الإنسانية بجامعة الملك سعود وكلية التربية للبنات بمكة لا يستطعن استخراج الأبحاث من الإنترنت ولا يستطعن استخدام أي من قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة التي استحدثتها جامعة الملك سعود خاصة عندما يذهبن إلى المكتبة المركزية يوم الخميس. وكذلك موظفات مكتبة كلية التربية للأقسام الأدبية بمكة.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة الحالية تتمشى مع نتائج بعض الدراسات السابقة مثل دراسة مشالي (2001). فقد أظهرت نتائج دراسة أجراها دي ماجو ودي ماجو Di Majo and Di Majo (1981) غياب التدريب على استخدام مقتنيات المكتبة في إيطاليا، مقارنة بالدول الناطقة باللغة الإنجليزية التي تقدم زيارات إلى المكتبة تحت إشراف مرشد يقدم المعلومات اللازمة. وأشارت آيد Ide (1989) أن تدريس مهارات استخدام المكتبة في اليابان لا يزال محدودا. ولا يزال رواد المكتبات الجامعية هناك بحاجة إلى تعريف بمصادر المعلومات المتوفرة فيها وكيفية استخدامها. وفي دراسة ثالثة ركزت على تدريس مهارات استخدام المكتبة لطلاب قسم الأحياء في معاهد أوهايو، وجدت سين Sinn (1999) أن أعضاء هيئة التدريس الذين يدرسون علم الأحياء لا يزودون الطلاب بمعلومات تساعدهم على البحث في المكتبة. 
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة الحالية تتناقض مع نتائج دراسة راجح (2003) التي أجرتها على أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز. حيث أظهرت نتائج تلك الدراسة ارتفاع عدد المتسخدمات لقواعد المعلومات على الأقراص المدمجة. مع ملاحظة وجود تناقض في نتائج تلك الدراسة وعدم وضوح المقصود بكلمة "استخدام". مما يجعل نتائج تلك الدراسة تبدو غير صادقة. - See more at: http://www.hrdiscussion.com/hr5533.html#sthash.mbKRdncT.dpuf

0 التعليقات :

المكتبات المحوسبه

خدمات المكتبات المحوسبة
سيكون التركيز في هذا الفصل على جانبين أساسيين، وضعا في مبحثين، هما تأمين مصادر المعلومات الإلكترونية واستخداماتها المختلفة. ثم الخدمات المعلوماتية التي تستطيع المكتبة تقديمها عبر الإنترنت، مع أمثلة للأنواع المختلفة من الخدمات ، والمواقع والعناوين الإلكتروني التي يمكن استخدامها.

تأمين مصادر المعلومات الإلكترونية
ونعني بها كل أنواع أوعية المعلومات التي تحولت من شكلها الورقي التقليدي إلى الشكل الذي يقرأ ويبحث بواسطة الحاسوب. فالكتاب الورقي أصبح كتاب إلكتروني، وكذلك الحال بالنسبة للدوريات الإلكترونية، ومختلف أنواع الوثائق والمصادر الورقية التقليدية التي تحولت كلياً إلى الشكل الإلكتروني، أو أنها لا تزال متوفرة بشكل تقليدي ورقي إلى جانب الشكل الإلكتروني.
وقد أصبحت طبيعة المستفيد المعاصر، سواء كان باحثاً أو مخططاً أو صانع قرار، يحتاج إلى المعلومات السريعة والدقيقة والشاملة، وبشكل أصبحت فيه الطرق التقليدية، باللجوء إلى المصادر الورقية، عاجزة عن تلبيتها وتأمينها. إضافة إلى أن حجم وكمية المعلومات والوثائق المخزونة بالطرق التقليدية محدودة، مهما كان حجم الإمكانات البشرية والمكانية، قياساً بالإمكانات الكبيرة والمتنامية لذاكرة الحواسيب، ووسائط الحفظ والتخزين الإلكترونية والليزرية وفي طليعتها الأقراص المكتنزة (CD-ROM) والأقراص المدمجة (Multimedia).
كذلك فإن الخيارات المتاحة في استرجاع المعلومات أوسع وأفضل في النظم المحوسبة عما هو الحال في النظم التقليدية. فبالإضافة إلى منافذ الاسترجاع المعروفة كالجهة المسؤولة عن الوثيقة، أو عنوانها، أو الموضوعات التي تعالجها، فهنالك مرونة عالية في الاسترجاع بالمنطق البولياني (Boolean Logic) حيث تربط الموضوعات والواصفات والعبارات الواردة في الوثيقة مع بعضها وصولاً إلى أدق المعلومات.
أما أنواع المصادر الإلكترونية فهي كالآتي:
أ‌ولاً: مصادر لألكترونية حسب الوسط المستخدم. وهي:
1. الأقراص الصلبة (Hard Discs).
2. الأقراص المرنة (Floppy Discs).
3. الأقراص والأشرطة والوسائط الممغنطة الأخرى.
4. أقراص اقرأ ما في الذاكرة المكتنزة (CD-ROM).
5. الأقراص والوسائط متعددة الأغراض (ملتيميديا/ Multimedia).
6. الأقراص الليزرية المكتنزة الأخرى مثل (DVD ... الخ) .
ثانياً: مصادر حسب نقاط الإتاحة وطرق الوصول إلى المعلومات، ويمكننا تقسيمها إلى الآتي:
1. قواعد البيانات الداخلية أو المحلية (In-house Databases) وهي البيانات والمعلومات التي تعكس نشاطات وخدمات مؤسسة معنية.
2. الشبكات المحلية والقطاعية (المتخصصة) والوطنية الإقليمية.
3. شبكة إنترنت (Internet) والتي هي شبكة الشبكات أو أم الشبكات، والتي تمثل قمة التطور في مجال مصادر المعلومات الإلكترونية، وتكنولوجيا المعلوماتر ونشرها بشكل
في البحث عن المعلومات في المكتبة المحوسبة (الرقمية)، وكذلك في المكتبات التقليدية، يحتاج القراء والباحثين إلى استخدام عدد كبير من المصادر، كالكتب، ومقالات الموسوعات المتخصصة، ونتاجات وبحوث ومقالات الدوريات المتخصصة والعامة، ومعلومات من قواعد البيانات الإلكترونية، وتسجيلات الفيديو، مصادر معلومات أخرى. وهذا التنوع في مصادر المعلومات يساعد الباحث كثيراً في إغناء الموضوع الذي يفتش عنه أو يكتب فيه على مختلف المستويات.
ومواد المكتبة عموماً، يمكن أن تكون جزءاً من ثلاثة أنواع، هي:
1. المواد المطبوعة(print) ، كالكشافات، وقوائم المؤلفات، والأطالس، والموسوعات، التي قد لا يسمح بإخراجها خارج المكتبة. والكتب والمواد المطبوعة الأخرى التي يسمح بإخراجها وإعارتها.
2. المواد غير المطبوعة(nonprint) ، كالتسجيلات الصوتية، وتسجيلات الفيديو، والمصغرات (المايكروفيلم والمايكروفيش)
3. المواد المحوسبة أو الإلكترونية (electronic)، والتي تشتمل على المعلومات التي تسترجع عن طريق الحاسوب.

استخدام المصادر الإلكترونية أو المحوسبة:
لقد واكب البحث في المكتبات تغيرات جذرية في مجال استخدام الحواسيب والمعلومات المتوفرة عن طريق الحواسيب. فقواعد البيانات المحوسبة التي تستطيع فهرسة كميات كبيرة من المعلومات في مكان واحد، تعمل على تحديثها بشكل أسهل وأسرع، وتساعد الباحث في تنفيذ بحث وتحري شامل عن المعلومات في ثواني. في السابق كان البحث يتطلب وقت ليس بالقليل، وجهد ليس بالسهل، لأن مصادر المعلومات كانت موزعة في مواقع وأماكن عدة من المكتبة. فالباحث الذي يستخدم الطريقة التقليدية في الوصول إلى المعلومات يلجأ إلى قائمة رؤوس الموضوعات، وإلى الكتب المرجعية مثل الموسوعات للعثور على رؤوس الموضوعات المناسبة(Appropriate subject headings)، ومعلومات تمثل خلفيات عامة عن مجاله الموضوعي. كذلك فإن الباحث يحتاج إلى استشارة بطاقات فهارس المكتبة، وكشافات متخصصة(Specialized indexes) ليتعرف على كتب ومقالات. وأخيراً فإن الباحث يحتاج إلى الذهاب إلى رفوف المكتبة (Library shelves) بغرض تحديد الكتب والمجلات والمطبوعات الأخرى، ومن ثم يبدأ بإجراءات القراءة والتمحيص في مثل هذه المصادر والموارد المتاحة بطريقة يدوية تقليدية. ًلا أن العديد من المكتبات الجامعية تمتلك اليوم حواسيب، تمكن الباحث من إنجاز كل هذه التحريات والأعمال البحثية من خلال جهاز حاسوب واحد، وبضمن ذلك طبعات مخرجات لقائمة مؤلفات ببليوغرافية، ومستخلصات كتب ومقالات، وأحياناً حتى النصوص الكاملة للمقالات والدراسات ذات العلاقة بموضوع الطالب الباحث. وبواسطة التفتيش بالكلمات المفتاحية (Keyword search) والمنطق البولياني (Boolean logic) فإن الحواسيب لها القدرات لفرز المعلومات للباحث، وتؤمن بالتحديد ما له علاقة باهتماماته، بشكل أرع وأسهل من الطرق التقليدية. كذلك فإنه من الممكن أن تقوم العديد من المكتبات بتفريغ (Download) معلومات مطلوبة للباحثين على أقراص حواسيبهم الشخصية المستخدمة في منازلهم.
وعموماً فإن المصادر والمعلومات الإلكترونية في المكتبة، تصنف عادة إلى نوعين، هما: قواعد البيانات المحمولة أو المنقولة، وقواعد البيانات على الخط المباشر.
1. قواعد البيانات ومصادر المعلومات الإلكترونية المحمولة أو المنقولة(portable databases) : وهذا النوع من قواعد البيانات يمكن تشبيهه بالكتب، من حيث أنها يمكن أن تقتنى بالشراء، وأن تنقل وتحمل إلى المواقع المختارة للباحث. فالأقراص المدمجة (compact disks)، والتي يعتبر نوع (CD-Rom) الأكثر انتشاراً، وبطاقتها التخزينية العالية، تعتبر من أوسع أنواع قواعد البيانات المحمولة استخداماً وانتشاراً في مجال البحث عن المعلومات المحمولة. ومن أمثلة هذا النوع من قواعد البيانات المستخلصات الأكاديمية (Academic Abstracts) ، والتي هي عبارة عن كشاف (Index) شامل لجريدة نيويورك تايمز، بالإضافة إلى أكثر من (800) جريدة ومجلة يعود تاريخ أعداد بعضها إلى (1984) وحتى الوقت الحاضر. وتشتمل تغطية قاعدة البيانات هذه على مجلات عامة واسعة الانتشار مثل: (Newsweek and People) ، إضافة مجلات أكاديمية، مثل: (Querterly Review of Biology, American Journal of Psychology, and College English). فبالإضافة إلى المؤلفين والعناوين، فإن هذه القاعدة تقدم خلاصات ومستخلصات لكل مقالة منشورة فيها، مما يجعلها تؤمن أي من المقالات هي الأنسب للباحث.
ومن السهل أن نتعرف على مزايا استخدام قواعد البيانات المحوسبة، من هذا النوع، مقارنة بالكشافات المطبوعة. فالكشاف المطبوع الشهير باسم (Readers' Guide to Periodical Literature)، والذي يقوم بعمل كشافات لأقل من (200) مجلة لا يؤمن مستخلصات للمقالات المنشورة فيها، وهو يصدر بمجلد سنوي.
الموسوعة البريطانية على القرص المدمج (Britannica on CD, DVD):
الموسوعة البريطانية، الأكثر استخداماً ورواجاً بين الموسوعات الأجنبية، التي تقع في (32) مجلداً من الحجم الكبير، والتي بدأت بالصدور (ورقياً) في عام (1768) ، متوفرة في اصدارها للعام (2002) على نوعين من الأقراص المدمجة أو المكتنزة، الأول من نوع (CD) أو (CD-ROM) والثاني من نوع (DVD) ، مع العلم أن سعر القرص الثاني هو أكثر ( أي حوالي 70 دولار) من سعر النوع الأول من الأقراص (أي حوالي 50 دولار).
وتضم الموسوعة بشكلها الجديد نصوص وأصول، ورسومات وصور ثابتة ومتحركة، ولقطات فيديوية، وأصوات، وفهارس وقواميس وكشافات وإحالات. وتقدر الصور والرسومات والخرائط المتوفرة فيها (11800) إضافة إلى إمكانات الأستخدامات التفاعلية (Interactive) لمعلوماتها المختلفة.
أما متطلبات التشغيل لنسخة اللموسوعة على القرص فهي حاسوب ذو معالج بحد أدنى (Intel Pentium 166MHz)ولكن ينصح بحاسوب ذو معالج أكبر (233MHz) ، وذاكرة (64MB) أو (96MB) ، إضافة إلى قرص صلب ذو سعة ملائمة. وتعمل الموسوعة هذه على كافة إصدارات نظام الوندوز المعروفة، إبتداءً من (Windows 95) وإلى (Windows XP and ME)
ومن المعروف أن الموسوعة البريطانية كانت قد دخلت المجال الرقمي (Digital) منذ إنتاج قرصها المدمج الذي أطلق عليه اسم موسوعة كومبتون للوسائط المتعددة، في عام (1989)
2. قواعد بيانات على الخط المباشر (Online Databases): وتختلف قواعد البيانات على الخط المباشر هذه عن قواعد البيانات المحمولة أو المنقولة(portable databases) بكونها تختزن بياناتها عادة في حواسيب كبيرة، وتؤمن الدخول إلى معلوماتها عن طريق أنواع من خدمات الاشتراك Subscription Service، غالباً ما يصل إليها المشتركون عن طريق خطوط الهاتف. وتحدث المعلومات المتوفرة فيها بشك مستمر ومنتظم، وربما تغير بين دقيقة وأخرى ومن وقت لآخر من دون إشعار بذلك. وغالباً ما تحصل المكتبات على قواعد بيانات على الخط المباشر لما تشتمل عليه المكتبات الأخرى من مجلات ودوريا ت لا تتوفر في مجاميعها، بحيث تسمح لمستخدميها بالبحث الواسع والشامل عن المعلومات. ويستطيع المستخدم الوصول إلى هذا النوع من قواعد البيانات من حاسوب منزله، من خلال المعدل أو المودم Modem. من جانب آخر فإن العديد من حواسيب الكليات والجامعات مرتبطة بالإنترنت، الذي هو عبارة عن شبكة معلومات واسعة، يسهل ويؤمن الربط الإلكتروني بين الحواسيب المختلفة، داخل المجمع الجامعي، أو مع بقية مكتبات ومناطق العالم المختلفة، المرتبطة بهذه الشبكة العملاقة.
وقد تختلف طرق البحث عن المعلومات من قاعدة بيانات إلى أخرى، ومن نظام محوسب من مكتبة إلى أخرى، إلا أن موظفي المكتبة هم على استعداد لمعاونتك وإرشادك في الوصول إلى المعلومات عب قواعد البيانات المختلفة المتوفرة.
من جانب آخر فأنه من الجدير بالذكر فإنه مهمل كانت مزايا وفوائد قواعد البيانات المحوسبة، إلا أن الباحث يجد نفسه أحياناً متجهاً إلى المصادر والكشافات المطبوعة للتحري عن مقالات ودراسات سابقة قد يحتاج الرجوع إليها واستشارتها.
وتمثل خدمات شبكة المعلومات الدولية المعروفة بإسم الإنترنت من أهم هذا النوع من الخدمات الإلكترونية.
خدمات الإنترنت للمكتبات
الإنترنت هي مجموعة من ملايين الحواسيب، منتشرة في آلاف الأماكن حول العالم. ويمكن لمستخدمي هذه الحواسيب استخدام حواسيب أخرى للعثور على معلومات أو التشارك في ملفات، ولا يهم نوع الحاسوب المستخدم، وذلك بسبب وجود نظم وبروتوكولات يمكن أن تحكم وتسهل عملية التشارك هذه.
كذلك فإن الإنترنت هي شبكة عملاقة تضم عشرات الألوف من الشبكات والحواسيب المرتبطة مع بعضها في عشرات من الدول، وتستخدم هذه الحواسيب والشبكات بروتوكول النقل والسيطرة (Transfer and Control Protocol) وبروتوكول إنترنت (Internet Protocol) الذي يرمز لهما (TCP/IP) لتأمين الاتصالات الشبكية. لذا فإنها أوسع شبكة حواسيب في العالم، تزود المستخدمين بالعديد من الخدمات، كالبريد الإلكتروني، ونقل الملفات، والأخبار، والوصول إلى الآلاف من قواعد البيانات. كذلك فإنها تزودهم بخدمات الدخول في حوارات مع أشخاص آخرين حول العالم، وممارسة الألعاب الإلكترونية، والوصول إلى مكتبة إلكترونية كبيرة من الكتب والمجلات والصحف والصور وغيرها من التطبيقات والخدمات. ويطلق على الإنترنت مسميات عدة، أهمها الطريق السريع للمعلومات (Information Superhighway)
يعتبر عام (1969) هو التاريخ الحقيقي لولادة شبكة انترنيت. فقد بدأت كشبكة لوكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة (Advance Research Agency )، والتي كانت إحدى الوكالات المدعمة رسمياً من قبل وزارة الدفاع الأمريكية. وقد أطلق على الشبكة تسمية شبكة أربانيت (ARPANET). وقد بدأت هذه الشبكة عملها في شهر أيلول من العام المذكور. ومن خلال مواقع أربعة مشاركة في الشبكة، هي جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس (UCLA) ومعهد ستانفورد للأبحاث (SRI) وجامعة كاليفورنيا في مدينة سانتا باربارا (UCSB) وجامعة يوتا (Utah U). ثم بدأت هذه الشبكة تنمو وتتطور منذ ذلك التاريخ.
وفي عام (1982) أصبح بروتوكول النقل والسيطرة، المعرف باسم (Transmission and Control Protocol/TCP) والبروتوكول الآخر الولازم له، أي بروتوكول إنترنت ( Internet Protocol / IP ) هما وسيلتا التعامل مع المعلومات التي توفرها شبكة إنترنت، وأطلق عليه اسم ( TCP/IP ) ليسهل عمليات الاتصال وتبادل المعلومات بين الشبكات وحواسيبها المختلفة، ذات الأنظمة والبرامجيات المتباينة. وبعد سنتين من ذلك التاريخ، في عام (1986) تم استحداث بروتوكولاً جديداً باسم بروتوكول نقل الأخبار عبر الشبكات (News Transport Protocol Network ) والذي كرس إلى خدمة جديدة عبر شبكة إنترنت، هي خدمة المجموعة الإخبارية التي عرفت باسم (Usenet) والتي أصبحت إحدى المكونات والاستخدامات الأساسية للشبكة العالمية.
ومن الجدير بالذكر أن سرعات الحواسيب وخطوط الاتصال المعتمدة في شبكة إنترنت آنذاك كانت بطيئة. إضافة إلى أن مجموع الحواسيب التي كانت مرتبطة بها كانت محدودة. حيث أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد قررت في عام ( 1980 ) فصل الجزء العسكري من الشبكة، ليطلق عليه اسم ملنيت (Milnet) وبقي الاسم القديم أربانيت (ARPAnet) يطلق على الشبكة المدنية، التي تربط الجامعات والمؤسسات البحثية الأمريكية الأخرى، والتي بلغ مجموع حواسيبها (200) حاسوب في عام (1981) ثم ما لبث أن تطور عدد الحواسيب المشاركة في الشبكة ليصل إلى (5089) حاسوباً في عام (1986).
وفي تطور آخر أدى إلى التوسع في استخدام شبكة إنترنت في عام (1991) قيام جامعة مينوسوتا الأمريكية بإنجاز برنامج جديد، يمثل تسهيلات جديدة في الوصول إلى المعلومات المخزونة في الشبكة، أطلقت عليه اسم غوفر (Gopher) وفي العام التالي طرحت مؤسسة تعرف باسم سيرن (CERN) مشروع الشبكة العنكبوتية عبر العالم (World-Wide Web) والتي اشتهرت بالاسم (WWW) الذي أصبح من الأدوات والخدمات الواسعة والمهمة في مسيرة إنترنت التاريخية.
وهكذا توسع عدد المشاركين في انترنيت، سواء كان ذلك على مستوى عدد الحواسيب أو عدد الشبكات المرتبطة بها هذه الحواسيب، أو عدد المستخدمين لخدماتها وتسهيلاتها وتطبيقاتها المختلفة، عبر العديد من دول العالم التي أقدمت على الارتباط بها بشكل متنام. فقد وصل عدد الحواسيب المرتبطة بها بحدود (700) ألف حاسوب، تعمل في إطار (5000) شبكة فرعية، محلية أو وطنية أو إقليمية، يستخدمها حوالي أربعة ملايين من المستفيدين، في (26) دولة من دول العالم، وذلك في عام (1990). وتطورت هذه الأعداد بشكل مذهل لتصل إلى(1,6) مليون من الحواسيب المشاركة التي تعمل في إطار (11250) شبكة فرعية، يستخدمها (25) مليون مستفيد في (33) دولة من دول العالم، وذلك في عام (1994). ثم تضاعف هذا العدد من الإقبال على استثمار موارد وخدمات شبكة الشبكات إنترنت هذه ليصل إلى (64000) شبكة، يستخدمها (30) مليون مستفيد.
وعلى هذا الأساس فإن الإنترنت هي أكبر مزود للمعلومات في الوقت الحاضر، حيث إنها أم الشبكات، أو شبكة الشبكات، تضم عدداً كبيراً من شبكات المعلومات المحوسبة المحلية (L AN) أو الشبكات على مستوى المدينة والمنطقة المدنية المحدد (MAN) أو الواسعة (WAN) الموزعة على مستويات إقليمية وعالمية، في مختلف بقاع ومناطق المعمورة، والتي تقدر جميعها، في الوقت الحاضر، في حدود (400) ألف شبكة معلومات محوسبة. وتسمح شبكة إنترنت هذه لأي حاسوب، مزود بمعدات مناسبة سهلة الاستخدام، بالاتصال مع أي حاسوب في أي مكان من العالم، وتبادل المعلومات المتوفرة معها أو المشاركة في نشاطاتها، مهما كان حجم معلومات الحاسوب المتوفرة لديه، أو موقعه، أو برامجياته، أو طريقة ارتباطه.
إدارة الإنتـرنت:
على الرغم من أن موطن الإنترنت ونشأته هو الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى كثافة الاستخدام ونسبته العالية فيها، إلا أن إدارة هذه الشبكة العملاقة هي جمعية مستقلة، حسب ما تعلنه المصادر المهتمة في هذا المجال، وتحمل اسم جمعية الإنترنت (Internet Society/ ISOC). وهي جمعية غير ربحية، وغير حكومية، تضم مجموعة من المتحمسين للإنترنت على المستوى العالمي، مقرها في ولاية فيرجينيا الأمريكية. وأنشئت هذه الجمعية في عام (1992) ، لأغراض معلنة عدة، أهمها:
1. وضع المقاييس والسياسات المطلوبة للإنترنت.
2. فسح المجالات الواسعة للاستخدام والاستفادة، بعيداً عن القيود والمعوقات.
3. جعل الإنترنت منتدى لتطوير التكنولوجيات المعلوماتية.
4. الحيلولة دون إساءة استخدام المعلومات الشخصية للمستخدمين.
5. تشجيع التعاون بين مختلف شبكات المعلومات المحوسبة في العالم.
ولمزيد من المعلومات عن هذه الجمعية أنظر موقع الجمعية الإنترنت مع مواقع موضوع الحاسوب والإنترنت في نهاية هذا الفصل.
كذلك فإن هنالك ما يسمى بمجلس معمارية الإنترنت (Internet Architecture Board/ IAB) تم إنشاءه عام (1993) يقوم بمهام عدة، منها:
1. الإشراف على هيكلية ومعمارية الإنترنت.
2. متابعة الإجراءات والوسائل المتبعة عبر الإنترنت.
3. إصدار طبعات للمعايير والموارد الخاصة بالإنترنت.
إضافة إلى ذلك فإن هنالك مجموعة أخرى من المتطوعين الذين يمثلون مجموعة عمل هندسية تتعامل مع القضايا الآنية واليومية للشبكة، تسمى (Internet Engineering Task Force/ IETF)
وهنالك مجموعة أخرى متخصصة بإجراء البحوث والدراسات الخاصة بالإنترنت، تسمى مجموعة عمل بحوث الإنترنت (Internet Research Task Force/ IRTF)
مستلزمات الارتباط بالإنترنت
هنالك عدد من متطلبات الأجهزة والمعدات والأمور الفنية والإدارية والمالية التي ينبغي معرفتها وتأمينها، بالنسبة للأفراد والمؤسسات التي تسعى إلى استثمار إمكانات الإنترنت والارتباط بها، نلخصها بالآتي:
1.جهاز حاسوب وملحقاته:
من الممكن استخدام حاسوب مايكروي (Microcomputer ) أو حاسوب شخصي (PC) للارتباط بالشبكة. ويفضل استخدام حاسوب بنتيوم (Pentium) الحديث، نظراً لإمكاناته على مستوى الطاقات الاستيعابية، وسرعة المعالجة، والتعامل مع مختلف أنواع المعلومات ذات النصوص والأصوات والرسومات والصور، الثابتة منها أو المتحركة. ويلحق بالحاسوب عادة، إضافة إلى الشاشة ولوحة المفاتيح، طابعة لطبع المخرجات والنتائج المطلوبة، وكذلك معدات استقبال الأصوات.
2. خط هاتفي ومودم (( MODEM:
يحتاج الباحث في الإنترنت إلى تأمين خط هاتفي خارجي للإرتباط بالشبكة، يؤمنه عادة مزود الخدمة (Service Provider) ، وكذلك المودم، ويسميه البعض جهاز تناغم أو معدل، الذي يقوم بتحويل الإشارات الرقمية Digital)) للحاسوب إلى إشارات تناظرية (Analog) يمكن إرسالها عبر خطوط الهاتف إلى الحواسيب الأخرى أو استقبالها منها. ويفضل أن يكون المودم بسرعة مقدارها (14,000) أو (9,600) على أقل تقدير.
3. مزود الخدمـة (Service Provider):
من الضروري اختيار مزود خدمة الإنترنت والاتفاق معه على ارتباطك، أو ارتباط مؤسستك، عبر خطه الهاتفي الخارجي. ومن ثم توقيعك عقد حسابات الاشتراك بالشبكة. حيث أن هنالك رسم اشتراك بالشبكة أولاً، كما وأن هنالك بعضاً من خدمات الشبكة وتطبيقاتها لها تكاليفها المنصوص عليها عبر الشبكة نفسها.
4. اسم الدخول (Login Name):
ويتعين على مزود الخدمة أو مدير النظام أن يخصص لك اسماً يستطيع الحاسوب الذي تريد أن تتصل به من أن يتعرف عليك من خلاله.
5. كلمة المرور (Pass Word):
لا يكفي أن تعرف باسمك إلى الحاسوب الذي تتصل به، بل يجب التأكيد على هويتك، وذلك من خلال كتابة كلمة خاصة تشتمل على عدد من الرموز أو الحروف المخصصة لك أصلاً، عند توقيعك عقد الاشتراك بالشبكة مع الجهة المعنية.
6. مجموعة من القواعد والنظم والإجراءات المشتركة والمتفق عليها بين مختلف المجهزين التي تعمل شبكة إنترنت من خلالها، والتي تجعل الحواسيب تتحادث وتتبادل المعلومات مع بعضها. وما يطلق عليه تسمية بروتوكولات (Protocols) والتي هي عبارة عن تحديدات وعن جسور منطقية تربط بين تكنولوجيات مختلفة، وتتحكم في عناصر الاتصال ذات العلاقة بتناقل وتبادل المعلومات. وبعبارة أخرى فإن البروتوكولات هي مجموعة من التحديدات والتعليمات التي توضح كيفية إرسال الرموز، وماهية المعلومات التي ينبغي أن تعطى كعنوان أو مفتاح، وطريقة تمرير الرسائل بالطرق المطلوبة. فهي أشبه بنوتة الموسيقى التي تساعد مختلف العازفين في الفرقة الموسيقية على الإسهام بأدوارهم المطلوبة بالشكل المطلوب، كل حسب دوره.
فبالإضافة إلى بروتوكول النقل والسيطرة وبروتوكول إنترنت ( TCP/IP ) فان هنالك مجاميع أخرى من النظم والبرامج والوسائل الأخرى المساعدة في الوصول إلى مختلف أنواع المعلومات، مثل الشبكة العنكبوتية المعروفة باسم (WWW) وآرشى (Archie) و غوفر (Gopher) وما شابه ذلك.

اسـتخدامات وتطبيقات الإنترنـت في المكتبات
لقد توسع عدد المستخدمين والمشاركين في انترنيت، سواء كان ذلك على مستوى عدد الحواسيب أو عدد الشبكات المرتبطة بها هذه الحواسيب، أو عدد المستخدمين لخدماتها وتسهيلاتها وتطبيقاتها المختلفة، عبر العديد من دول العالم التي أقدمت على الارتباط بها بشكل متنامي، وخاصة في مطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي، بعد ظهور الشبكة العنكبوتية، الويب (Web) وانضمامها إلى الإنترنت، بضوء ما ذكرناه من تميز للشبكة العنكبوتية، وإضافتها للكم الهائل من المعلومات التي زاد حجمها على المليار صفحة.
فعندما نعرف بالإنترنت فلابد لنا من الإشارة إلى الشبكة العنكبوتية (Web) التي هي ليست الإنترنت ككل، بل أنها جزء منها، ولكن هذا الجزء مهم وجوهري، حيث تشتمل عل بحوث ومعلومات مهمة وحديثة تقدر بمليار صفحة. وعل هذا الأساس فقد جاء دخول هذه الشبكة إلى الإنترنت توسع كبير في استخدام الشبكة العالمية للمعلومات. ويعود نجاح الشبكة العنكبوتية، المرتبطة بإنترنت إلى أسباب عدة، بالإضافة إلى ما أشرنا إليه، أهمها:
1. استخدام تقنية لغة النص المترابط أو المتشعب (Hyper Text Makeup Language) والذي يشار إليه اختصاراً (HTML) والذي يسهل الوصول إلى مختلف أنواع المعلومات عن طريق التنقل بين الصفحات والملفات المخزونة في مواقع مختلفة، وفق نظام يسهل على الباحث التشعب من خلال عدد من العبارات المفتاحية المرتبطة مع بعضها، بشكل عنكبوتي، يسميها البعض الوصلات (Links) ، أو النقاط الساخنة (Hot Points) والتي يمكن تمييزها بلون حروفها المختلف عن بقية النصوص والعبارات. ويستطيع الباحث الضغط على المؤشر (النقر على السهم) بواسطة الفأر (Mouse) للوصول إلى المعلومات المتوفرة عن هذه العبارات المميزة.
2. الوصول إلى المعلومات المرئية والمسموعة، كالصور الثابتة، والرسومات، والصور المتحركة (Animation) والصوت،اللقطات الفلمية والفديوية، إضافة إلى النصوص. ومن هذا الاتجاه ظهر مصطلح النص المترابط للوسائط المتعددة (Hyper Media)
3. تسهل استخدام تقنيات وفضاءات فعالة أخرى مثل غوفر (Ghopher) وبروتوكول نقل الملفات (File Transfer Protocol/FTP) ، وخدمة قوائم المستعرض (Browser) المعروف باسم (Explorer) وكذلك (Netscape) الذي يعرض واجهات الرسوم البيانية للشبكة العنكبوتية.
4. تسهيل النفاذ إلى معلومات الشبكة العالمية عن طريق خدمة ما يسمى (Mosaic) الذي يتضمن مختلف أنواع الخدمات المطلوبة من شبكة إنترنت، بطريقة سهلة، وباستخدام الفأر (Mouse) في البحث.
5. تسهيل الوصول إلى معلومات الشبكة بواسطة آلية نظام آخر يسمى غوفر (Gopher) عن طريق استخدام قوائم خيارات (Menu) رئيسية وفرعية. ثم بالإمكان قراءة مثل تلك المعلومات أو تحميلها وتفريغها (Download) في حاسوب المستخدم، أو الحصول عليها مطبوعة بواسطة نظام البريد الإلكتروني.

أولاً: النشـر الإلكتـروني (Electronic Publishing)
هنالك آلاف الصحف والمجلات والمراجع والكتب وبراءات الاختراع والتقارير الفنية وغيرها من مصادر المعلومات التي تنشر إلكترونيا على الشبكة، وبمختلف اللغات، وهي في تزايد مستمر. وإن الفرق الأساسي بين الشكل الورقي التقليدي والشكل الإلكتروني –عبر إنترنت- هو الكلف المالية العالية للأشكال الورقية، التي تشتمل على الطبع والنشر والتسويق والتوزيع وغير ذلك من الأمور المكلفة مالياً، وكذلك المكلفة من حيث الوقت الذي تستغرقه المطبوعات الورقية حتى وصولها إلى المستفيدين.
ومن المعروف أن ميزانيات شراء واقتناء الكتب والمجلات والصحف والمواد الثقافية والإعلامية الأخرى، في المكتبات ومراكز البحوث والمعلومات هي محدودة، في مختلف دول العالم، حتى في الدول الصناعية والدول الغنية. كذلك فإن تلك المكتبات التي يتوفر بها عدد جيد من هذه المواد فإنها تعاني من ضيق في أماكن الحفظ والتخزين، وبطئ ومعاناة في استرجاع معلوماتها. وبالرغم من أن الإحصاءات تشير إلى أن كمية الورق المستخدم في نشر الكتب والمجلات والصحف والمواد المطبوعة الأخرى لو تم فرشها على الأرض لغطت كوكبنا الأرضي سبع مرات. وهذا رقم مخيف لو تمعنا به ولو فكرنا بكميات المواد الأولية، من جذوع الأشجار وغير ذلك من المواد والمستلزمات التي يحتاجها الإنسان في صناعة الورق. وهذا ما يدعونا إلى الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة التي تستطيع أن تعوضنا عن جزء مهم من هذا الكم الهائل من المطبوعات الورقية. فقد جاءت حقبة استثمار المصغرات الفلمية والبطاقية (المايكروفلم والمايكروفيش) للتخفيف من وطأة استخدام الكم الهائل من مصادر المعلومات ذات الأصول الورقية، ثم جاء دور الخزن الإلكتروني بواسطة الحواسيب الإلكترونية، ذات الإمكانات الهائلة في التخزين والاسترجاع. وبعد ذات برز دور الأقراص المكتنزة الليزرية، التي يؤمن القرص الصغير الواحد منها تخزين المئات من الكتب وعشرات الألوف من الوثائق الورقية. ومع كل هذا وذاك فإننا نستطيع القول بأن الكتاب بشكله الورقي، لن ينقرض، وهو باقٍ معنا لفترات أخرى قادمة، إلى جانب الأشكال الإلكترونية والليزرية من الأصول الورقية.
وعلى أساس ما تقدم فإن فائدة النشر الإلكتروني للباحثين عديدة، منها:
أ‌. التعرف على المقالات والدراسات والبحوث المنشورة في آلاف الدوريات العلمية والبحثية المحكمة، التي تنشر إلكترونياً عبر الإنترنت، في مناطق العالم المختلفة، وبلغات متعددة، وخاصة اللغة الإنكليزية. ومن ثم حصر المقالات والدراسات المطلوبة للباحث، عن طريق البحث البسيط بالموضوعات أو الكلمات المفتاحية أو العناوين أو المؤلفين، وكذلك عن طريق البحث المركب باستخدام المنطق البولياني (Boolean Logic) لتضييق البحث، باستخدام الأداة (و/and) وكذلك الأداة (لا/not) أو لتوسيع البحث باستخدام الأداة (أو/or) وغير ذلك من الوسائل والأدوات التي تسهل الدقة في تحديد المعلومات المطلوبة. إضافة إلى ذلك فإنه بالإمكان الوصول إلى النصوص الكاملة للمقالات والبحوث المطلوبة، وتفريغها (Download) في حاسوب الباحث المستخدم، ومن ثم تخزينها في ذاكرة الحاسوب، أو طباعتها على الورق، أو نقلها على قرص مرن.
ويستطيع الباحث الدخول إلى مواقع الدوريات (أنظر مواقع الدوريات في الفصل القادم من الكتاب)
ب‌. الحصول على المعلومات المرجعية، والحصول على إجابات لاستفسارات الباحثين. فقد يحتاج الباحث التعرف على معلومات أساسية عن موضوع محدد في موسوعة، أو يحتاج لمعلومات عن مؤسسة أو منظمة معينه في أدلة المؤسسات، أو معلومات جغرافية وخرائط في المراجع الجغرافية والأطالس، أو معاني وتفسيرات واشتقاقات الكلمات في المعاجم والقواميس (أنظر مواقع المصادر المرجعية في الفصل القادم)
ت‌. وعلى أساس ما تقدم فإن مكتبة "إنترنيـت" الافتراضية تستطيع أن تقدم عدد كبير من الخدمات والمعلومات والمواد التي تعجز عن تقديمها أكبر مكتبات العالم، إلى الباحثين وإلى مختلف شرائح المجتمع. فمن الممكن تصفح وقراءة أكثر المئات من المجلات والدوريات الإلكتروني المتوفرة على الشبكة، إضافة إلى عدد كبير من الصحف، تصدر في العديد من دول العالم، وبمختلف اللغات، ومنها اللغة العربية. كذلك الحال بالنسبة إلى قراء الكتب فهنالك العديد من عناوين الكتب إلكترونية بإمكان مستخدم شبكة إنترنت الوصول إليها من خلال أسم المؤلف أو عنوان الكتاب أو رقم التصنيف … الخ
الدوريات الإلكترونية (electronic journal)
يشمل هذا المصطلح مجموعة متنوعة من الدوريات يمكن تقسيمها وفق الآتي:
1. دوريات تصدر بشكل إلكتروني فقط ولا يتوفر لها أصول ورقية أو أشكال تقليدية (electronic form only)
2. دوريات كان لها أصل ورقي ثم توقف عن الصدور وصارت تصدر بشكلها الإلكتروني فقط (e-form only from original printed)
3. دوريات تصدر بشكلين معاً الورقي والإلكتروني (electronic printed format)
4. دوريات متوفرة ومتاحة على الأقراص المكتنزة (Journals on CD ROM)
5. دوريات متوفرة ومتاحة على الخط المباشر Online من خلال قواعد وشبكات المعلومات.
6. المقالات الإلكترونية المنفردة (single-e- articles) وهي عبارة عن بحوث ومقالات دوريات تتاح إلكترونياً حال قبولها للنشر وقبل ظهور الدورية نفسها.
7. الدوريات التي يتم التعامل معها عبر شبكة الإنترنت ومتوفرة على موقع الشبكة العنكبوتية (website)
ومن الجدير بالتذكير هنا وجود عدد من المواقع المتوفرة على الإنترنت التي تتعامل مع الدوريات، وخاصة الجلات والصحف العالمية العامة، وبمختلف لغات العالم، والسماح لمستخدمين الدخول إليها بشكل مجاني، مثل موقع كل ما تستطيع قراءته (all you can read)، والذي يقدم للمستخدمين خدمات قراءة المجلات والصحف، بمختلف أنواعها وموضوعاتها ومناشئها الجغرافية، في بلدان العالم المختلفة. فهنالك خياران رئيسيان على الصفحة الأولى لهذا الموقع هما: المجلات (magazine) والصحف (newspapers). فإذا ما أراد مستخدم اختيار المجلات، والنقر عليها، فإنه سيتحول إلى صفحات أخرى تحدد له موضوعات متعددة، مرتبة هجائياً، إبتداءً بالفن (art) ، وإدارة الأعمال (business)، وإنتهاءً بالمراة (women)، ومروراً بموضوعات أخرى، مثل الحاسوب، والإنترنت، والتعليم وغيرها من الموضوعات. كذلك فإن هنالك خيارات أخرى موزعة على المناطق الجغرافية في العالم. ومن الممكن الوصول إلى عدد كبير من المجلات، وقراءة محتوياتها، باللغة التي صدرت بها وأحدث تاريخ صدور لها.
أما موقع الصحف فإنه يقود المستخدم إلى أسماء جميع دول العالم، مرتبة بشكل هجائي. وحالما يتم الضغط على بلد معين، مثل الأردن (Jordan) تظهر أسماء الصحف التي تصدر فيه، فإذا ما طلب المستخدم الرأي أو الدستور فإنها تظهر له بأخبارها وموضوعاتها المختلفة، باللغة العربية. أما عنوان هذا الموقع الإلكتروني فهو:
http://www.allyoucanread.com

المراجع الإلكترونية (electronic references) :
مصادر المعلومات، ذات الصفة المرجعية، التي يلجأ إليها أو يستشيرها الباحثون في الحصول على إجابات أو معلومات مهمة وسريعة، متوفرة بشكل إلكتروني، سواء كان ذلك على شبكة الإنترنت أو بشـكل أقراص ضوئية مكتنـزة (CD-ROM) أو أقراص متعددة الأغراض/ الملتيميديا (Multimedia). ومن هذه المراجع الإلكترونية، على سبيل الأمثلة لا الحصر ما يأتي:
1. الموسوعات أو دوائر المعارف (Encyclopedias). فهنالك ما يزيد عن (100) موسوعة إلكترونية، عامة ومتعددة الموضوعات، أو متخصصة في مجال موضوعي محدد. ومن أشهر هذه الموسوعات الموسوعة البريطانية على الخط المباشر Encyclopedia Britannica Online))، التي دخلت مجال النشر الإلكتروني على الإنترنت في عام 1994، حيث أتاحتها بكافة محتوياتها ونصوصها وصورها وأشكالها ورسوماتها الثابتة والمتحركة والتفاعلية، في بداية الأمر للجميع، ولكنها ما لبثت في منصف عام 2001 بقصر الدخول إلى محتويات الموسوعة على المشتركين الذين يقومون، أو تقوم مؤسساتهم على دفع اشتراك مقداره خمسون دولاراً سنوياً، أو خمسة دولارات شهرياً. وتشتمل الموسوعة البريطانية على الإنترنت، أو على الخط المباشر، على (16) مليون مرجع، إضافة إلى (66) ألف مقالة، و(4200) صورة فوتوغرافية، ومجاميع من الخرائط والمخططات. كذلك فإنها تمتاز بوجود حوالي (500) ألف من ارتباطات النصوص التشعبية (Hypertext Link) التي ترشد القارئ من نص إلى نص أو نصوص أخرى مترابطة معها. ولمزيد من المعلومات عن الموسوعة البريطانية، بأشكالها الإلكترونية والرقمية المختلفة, يمكن للمستخدم مراجعة موقع الإنترنت الآتي:
http://www.britannica.com
كذلك فإن هنالك موسوعة كولومبيا الإلكترونية المختصرة (Concise Columbia Electronic Encyclopedia) التي تحتوي على معلومات مفيدة عن (17000) عنوان، تقدم بشكل مجاني للقراء على الخط المباشر، من خلال الموقع الآتي:
(http://www.encyclopedia.com)
2. القواميس والمعاجم الإلكترونية (Dictionaries)، والتي بلغ عددها بالمئات من القواميس ، بمختلف لغات العالم. ومن هذه القواميس قاموس ماريان وبستر (Marian Webster Dictionary with Thesaurus) والذي يشتمل على (70) ألف تعريف ومصطلح، إضافة إلى (100) ألف من المترادفات والأمثال. ويضاف إلى هذا القاموس موسوعة قاموسية مختصرة تضم أكثر من (15) ألف مدخل وموضوع.
كذلك فإن هنالك موقـع آخر لقواميس الشـبكة العنكبوتيـة على الخط المباشر (A Web Online Dictionary)، يرتبط به أكثر من (600) قاموس إلكتروني، لأكثر من (150) لغة من لغات العالم، وعلى العنوان الإلكتروني الآتي:
(http://yourdictionary.com)
وهنالك موقع قواميس النظرة الواحدة (One Look Dictionary) الذي يقدم خدمة إلكترونية من خلال (509) قاموس، بلغات العالم المختلفة، وعلى العنوان الآتي:
(http://onelook.com)
3. الحوليات والكتب السنوية (Almanacs and yearbooks). فهنالك بضعة قواعد بيانات محوسبة تمثل بضعة أنواع من المراجع المحدثة معلوماتها سنوياً، مثل الكتاب السنوي والحقائق في العالم، والمعروف باسم (World Almanac and Book of Facts) ويشتمل على معلومات مقروءة وأخرى مصورة وفيديوية.
4. الأدلــة (Directories). وتشتمل على أكثر من (400) دليل للجمعيات والمنظمات المهنية في مختلف مناطق العالم، مثل دليل المنظمات الطبية الأوربية، الذي يشمل آلاف المنظمات الطبية وعناوينها وأنشطتها.
5. السير والتراجم (Biographies). كذلك فإن هنالك أكثر من قاعدة إلكترونية تعالج موضوع الشخصيات المعروفة في العالم، أو في مناطق جغرافية محددة، ومعلومات تفصيلية عن كل شخصية. ويطلق عليها اسم معلومات من هو ؟ (Who is who)
وهنالك قاموس التراجم (Biographical Dictionary) الذي يقدم معلومات عن حوالي (25000) شخصية، من الرجال والنساء لفترات تاريخية مختلفة تمتد من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر، ومن خلال الموقع الآتي:
(http://www.s9.com/biography)
6. الأطالس والمراجع الجغرافية الإلكترونية، مثل أطلس الخط المباشر (Atlopedia Online) الذي تحتوي على خرائط طبيعية وسياسية ملونة لدول العالم المختلفة، ومن خلال الموقع الآتي:
(http://www.atlapedia.com)
وهنالك مكنز جيتي للأسماء الجغرافية (The Getty Thesaurus of Geographical Names) الذي يشتمل على أكثر من موقع ومكان جغرافي، ومعلومات وافية عنها، من خلال الموقع الآتي:
(http://www.ahip.getty.edu/vocabulary/tgn.html)
7. أنواع أخرى من المراجع الإلكترونية، كالإحصاءات السكانية، وبيانات الشركات، وقوائم الهواتف والعناوين، وفهارس الكتب، وقوائم المؤلفات أو الببليوغرافيات.
كذلك فإن هنالك مواقع إلكترونية عربية بدأت بتامين النشر الإلكتروني على الإنترنت، مثل موقع "الوراق". والذي هو من المواقع العربية المتميزة، يضم مجاميع من كتب التراث العربي، وأمهات الكتب في مجالات الفقه والعقيدة، وعلوم القرآن والحديث والتراجم. أما عنوان الموقع فهو:
(http://www.alwaraq.com)
ثانياً: تسـويق الكتب والمصادر التقليدية
لابد من التذكير أولاً بأن خدمات وتطبيقات شبكة المعلومات المحوسبة الدولية "إنترنت" قد أصبحت تتعامل مع مختلف أنشطة ومجالات الحياة، الثقافية منها والعلمية والاجتماعية والحياتية اليومية الأخرى، وهو ما تهتم به المكتبات ومراكز المعلومات المعاصرة. فعلى الرغم من التحفظات والتخوفات، المشروعة منها أو عير المشروعة، من استخدام هذه الشبكة العملاقة، إلا أننا لابد وأن نعترف بفضلها في تقديم خدمات معلومات مهمة، كتلك المطلوب تقديمها من قبل المكتبات والمراكز الثقافية والإعلامية، بمختلف أنواعها ومسمياتها.
وهنالك موقع على شبكة إنترنت يعرض أمام مستخدمي الشبكة معلومات عن ما يقرب من مليونين ونصف المليون من الكتب الورقية المتنوعة في موضوعاتها ولغاتها. ويحمل هذا الموقع اسم مخزن كتب أمازون (Amazzon Book Store) ، ويعتبر هذا من أكبر المواقع المتخصصة بتسويق الكتب بشكلها التقليدي الورقي. ومن الممكن البحث إلكترونياً، عبر حاسوبك المشارك في الشبكة،عن أي كتاب أو مجموعة كتب متوفرة، وبعدد من الطرق، منها البحث بواسطة اسم المؤلف، أو عنوان الكتاب، أو الموضوع الذي يعالجه، أو رقم تصنيفه، أو أية كلمة دلالة أخرى. إضافة إلى أن هذا الموقع يتيح للمستخدم أن يستخدم طرق بحث متقدمة، مثل التعرف على الكتب المنشورة باللغة العربية في موضوع محدد من الموضوعات، وهكذا.
وعلى أساس ما تقدم فإننا يجب أن نكون حذرين في استخدام عبارات مثل أن عالم الغد هو عالم اللاورق أو بدون ورق (Paperless Society) لأن بعضاً من مصادر المعلومات الورقية، على الأقل، هي باقية معنا، إلى جانب الأشكال الأخرى، التي ذكرنا بعضاً منها، وذلك لأسباب عدة، لا علاقة لها بالتقدم والتأخر الحضاري والتقني. فهي أسباب نفسية وشخصية واعتبارية ، يعترف بها العديد من الكتاب، في مجتمعات الدول الصناعية والدول النامية على حد سواء.
ثالثاً: الدخول إلى شبكات المعلومات البحثية وفهارس المكتبات
هنالك العديد من شبكات المعلومات البحثية الأكاديمية وغير الأكاديمية المحوسبة، على المستوى الإقليمي، في مناطق العالم المختلفة، والتي ارتبطت بشبكة إنترنت، وجعلت معلوماتها متاحة للمستخدمين الآخرين على الشبكة من مختلف مناطق العالم، ومن أهمها، على سبيل المثال لا الحصر، الشبكة الأكاديمية الموحدة في المملكة المتحدة والمعروفة باسم جانيت (The Joint Academic Networks in UK / JANET) وشبكة البحوث الأكاديمية الأسترالية (The Australian Academic Research Network/AARNET) وشبكة البحوث الهولندية (SURFNET) وشبكة (OCLC) الأمريكية الشهيرة، وغيرها من الشبكات.
كذلك فإنه من الممكن الدخول على فهارس المكتبات العالمية الكبرى، مثل مكتبة الكونغرس، والتعرف على محتوياتها من الكتب والمواد الأخرى.

رابعاً: الدخول إلى قواعد البيانات البحثية:
تمثل قواعد البيانات المختلفة على الإنترنت، المجانية منها والتي هي مقابل اشتراك سنوي، معين لا ينضب من المعلومات البحثية المهمة التي يهتم بها رواد المكتبات في الوقت الحاضر. ومن أمثلة المواقع التي تتعامل مع مثل هذه القواعد وهذه المعلومات ما يأتي:
أ. قواعد بيانات دايلوك(DIALOG):
في مجال قواعد البيانات، هي أول مؤسسة تقدم خدمات البحث واسترجاع المعلومات على الخط المباشر online Information Search and Retrieval . ففي عام 1972 ظهرت كمؤسسة تجارية وأصبحت في عام 1981 البديل لمؤسسة (لوكهيد) المنتج الأول لخدمة Dialog والتي كانت تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن العشرين.
وتعد دايلوك حالياً من أكبر مؤسسات خدمات المعلومات الإلكترونية لأكثر من 800 مليون تسجيلة ببليوغرافية تحتويها قواعد بيانات في مجالات موضوعية كثيرة جداً أهمها: إدارة الأعمال، والتسويق، والعلوم والتكنولوجيا، والعلوم المالية والمصرفية، والعلوم الاجتماعية، والملكية الفكرية، والقوانين والأنظمة. إضافة إلى موضوعات أخرى مثل: علوم الفضاء، الكيمياء، الطاقة، البيئة، العلوم الأحياء ، الإعلام وعلم المعلومات. تقدم خدمات من خلال المنتجات التالية:
1. Dialog وهي المنبع الأساس لكل قواعد البيانات وخدماتها في المؤسسة.
2. Dialog datastar خدمات أكثر من 3500 قاعدة في إدارة الأعمال والمعلومات التقنية والفنية.
3. Dialog Profound وتقدم خدمة معلومات على الخط المباشر في مجال التسويق والصناعة والتجارة من تقارير وبحوث وإحصاءات وأخبار وبيانات أخرى متوفرة بصيغة Adobe Acrobat PDF.
5. Dialog News Room إتاحة مباشرة لأكثر من 7000 صحيفة عالمية ومجلات عالمية تجارية.
ب. قاعدة الرسائل جامعية إلكترونية (digital dissertations):
هنالك عدد من المواقع المهتمة برسائل الدكتوراه (dissertations) ورسائل الماجستير (thesis)، ومن أهم هذه المواقع موقع (UMI ProQuest Digital Dissertations) الذي يحتوي على أكثر من مليون و(600) ألف رسالة. وتعكس نتاجات كتاب من أكثر من (1000) من الجامعات والمعاهد التعليمية، مع إضافات سنوية تقدر بحـدود (47000) رسالة. وتشتمل قاعدة بيانات الرسائل الجامعية هذه (Dissertation Abstract database) على معلومات أساسية واستشهادات ببليوغرافية (bibliographic citations) لمواد تتراوح بين أول رسالة جامعية نوقشت وقبلت في الولايات المتحدة الأمريكية في عام (1861) وحتى الرسائل التي نوقشت حديثاً. وتشتمل استشهادات رسائل الدكتوراه المنشورة من عام (1980) وحتى الوقت الحاضر على مستخلص (abstract) بحدود (350) كلمة تكتب بواسطة المؤلف نفسه. أما رسائل الماجستير المنشورة، ابتداء من عام (1988) وحتى الوقت الحاضر، فتشتمل على مستخلصات بحدود (150) كلمة لكل رسالة. ومن المفيد جداً هو أن المستخدم لهذه القاعدة يمكنه من الحصول على (24) صفحة كاملة (fulltext) من الرسالة الواحدة، إذا لزم ذلك.
ويمكن الدخول إلى مواقع الرسائل الجامعية هذا من خلال قواعد بيانات(UMI ProQuest Digital Dissertations) بشكل مباشر:
(http://wwwlib.umi.com/dissertations)
ج. موقع قواعد أبسكو (EBSCO):
موقع لقواعد بيانات متعددة الاختصاصات، يعمل على إيصال وإتاحة مقالات وبحوث الدوريات، بشكل نصوص كاملة (Fulltext)، من خلال (35) قاعدة بيانات، في مختلف حقول المعرفة. وهنالك (4500) عنوان دورية تقدم خدماتها للباحثين، جزء كبير منها بالنص الكامل والمستخلص. ويتم البحث في هذا الموقع باعتماد اللغة الطبيعية، أي البحث الحر (free text search ) وعن طريق البحث بالمنطق البولياني (Boolean Logic) . وقد تفوقت خدمات معلومات EBSCO على خدمات المعلومات الأخرى بالعدد الكبير لعناوين المجلات البحثية والعلمية الرصينة، وكذلك بوجودها بالنص الكامل (Fulltext)
(http://www.epnet.ebesco.com)

0 التعليقات :

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Buscar

Blogger templates

Blogroll